وروى عن الخلال أبي طالب، من وجهين، قال: سمعت يقول: أبا عبد الله -يعني أحمد بن حنبل- آدم على صورة آدم فهو جهمي، وأي صورة كانت من قال: إن الله خلق لآدم قبل أن [ ص: 417 ] يخلقه؟!.
قال وأخبرنا الخلال: [قال]: سمعت أبو بكر المروذي أبا عبد الله قيل له: أي شيء أنكر على وأي شيء كانت قصته بشر بن السري؟ بمكة؟ قال: تكلم بشيء من كلام الجهمية، فقال: إن قوما يجدون. قيل له: التشبيه؟ فأومأ برأسه: نعم، فقال: فقام به مؤمل حتى جلس، فتكلم في أمره، حتى أخرج، وأراه كان صاحب كلام. ابن [ ص: 418 ] عيينة
وقال أخبرني الخلال: قال: سمعت حرب بن إسماعيل الكرماني، يقول: قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم (قال: إسحاق بن [راهويه] آدم على صورة الرحمن") إنما عليه أن ينطق بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم" أنه نطق به. "إن الله خلق
[ ص: 419 ] قال إسحاق: حدثنا جرير، عن عن الأعمش، عن حبيب ابن أبي ثابت، عطاء، عن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ابن عمر، آدم على صورة الرحمن". "لا تقبحوا الوجه، فإن الله خلق
فقد صحح إسحاق حديث مسندا، خلاف ما ذكره ابن عمر قال ابن خزيمة. أنا الخلال: يعقوب بن سفيان [الفارسي]، قال: حدثنا محمد بن حميد، حدثنا الفرات [ ص: 420 ] ابن خالد، عن عن سفيان الثوري، أبي الزناد، عن موسى بن [أبي] عثمان، عن أبيه، عن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أبي هريرة، آدم على صورته". "إن الله خلق
وقال أنا الخلال: حدثنا علي بن حرب الطائي، زيد ابن أبي الزرقاء، عن عن ابن [ ص: 421 ] لهيعة، أبي يونس، والأعرج، عن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أبي هريرة، "إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه، فإن صورة الإنسان على صورة الرحمن عز وجل".
[ ص: 422 ] وما كان من العلم الموروث عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فلنا أن نستشهد عليه بما عند أهل الكتاب، كما قال تعالى: قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب [الرعد: 43] وقال تعالى: فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين [يونس: 94-95] وقال تعالى: قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله [الأحقاف: 10] وقال تعالى: وإنه لفي زبر الأولين أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل [الشعراء: 196-197]، وقال تعالى: أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين [الأنعام: 114] وقال تعالى: الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون [الأنعام: 20] وقال تعالى: والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك ومن الأحزاب من ينكر بعضه [الرعد: 36].
وقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أخبره تميم [ ص: 423 ] بخبر الدجال والجساسة فرح بذلك، وقال: "حدثني حديثا يوافق ما كنت حدثتكموه".