فصل
ثم ذكر الرازي الحجة الثانية لمثبتي الجهة فقال: "وثانيها أنه كما لا يعقل موجود خاليا عن القدم أو الحدوث، فكذلك لا يعقل موجود ليس في العالم ولا خارج العالم، ولا فوق العالم ولا أسفل العالم، ولا قدام العالم ولا خلف العالم، ولا يمين العالم ولا شمال العالم، ولو جاز إثبات موجود غير موصوف بهذه الأوصاف جاز إثبات موجود غير موصوف لا بالقدم ولا بالحدوث؛ وذلك سفسطة".