وقد ذكر أيضا في آخر كتابه في المسائل كلها –(هذا مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها المقتدى بهم فيها وأدركت من أدركت من علماء أهل حرب بن إسماعيل العراق والشام والحجاز وغيرهم عليها، فمن خالف شيئا من هذه المذاهب أو طعن فيها أو عاب قائلها: فهو مبتدع خارج عن الجماعة، زائل عن منهج السنة وسبيل الحق، وهو مذهب ، أحمد وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد، وعبد الله بن الزبير الحميدي، وسعيد بن [ ص: 618 ] منصور وغيرهم ممن جالسنا وأخذنا عنهم العلم، فكان من قولهم: إن )- إلى أن قال: (وخلق الله سبع سموات بعضها فوق بعض )، وقد تقدم حكاية قوله -إلى قوله- (لأن الله تبارك وتعالى على العرش فوق السماء السابعة العليا يعلم ذلك كله، وهو بائن من خلقه، لا يخلو من علمه مكان، ولله عرش، وللعرش حملة يحملونه، الإيمان قول وعمل والله تعالى على عرشه عز ذكره، وتعالى جده، ولا إله غيره ). ولكن هذا اللفظ يحتمل أن يعود فيه الحد إلى العرش، بل ذلك أظهر فيه. [ ص: 619 ] وله حد، الله تعالى أعلم بحده؛