الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية

ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

صفحة جزء
وقال الخلال في "كتاب السنة": أخبرنا أبو بكر المروذي، قال: سمعت أبا عبد الله قيل له: روي عن [ ص: 613 ] علي بن الحسن بن شقيق، عن ابن المبارك أنه قيل له: كيف نعرف الله عز وجل؟ قال: على العرش بحد، قال: قد بلغني ذلك عنه، وأعجبه. ثم قال أبو عبد الله: هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام [البقرة: 210 ] ثم قال: وجاء ربك والملك صفا صفا [الفجر: 22 ] قال الخلال: (أخبرنا الحسن بن صالح العطار. حدثنا هارون بن يعقوب الهاشمي، سمعت أبي يعقوب بن العباس قال كنا عند أبي [ ص: 614 ] عبد الله، قال: فسألناه عن قول ابن المبارك: قيل له كيف نعرف ربنا؟ قال: في السماء السابعة، على عرشه، بحد. فقال أحمد: هكذا على العرش استوى بحد. فقلنا له: ما معنى قول ابن المبارك بحد؟ قال لا أعرفه، ولكن لهذا شواهد من القرآن في خمسة مواضع إليه يصعد الكلم الطيب [فاطر: 10 ] أأمنتم من في السماء [الملك: 16 ] و تعرج الملائكة والروح إليه [المعارج: 4 ] وهو على العرش وعلمه مع كل شيء ) قال الخلال (وأخبرنا محمد بن علي الوراق، حدثنا أبو بكر [ ص: 615 ] الأثرم، حدثنا محمد بن إبراهيم القيسي، قال: قلت لأحمد بن حنبل: يحكى عن ابن المبارك قيل له: كيف نعرف ربنا؟ قال: في السماء السابعة على عرشه بحد. فقال أحمد: هكذا هو عندنا ). قال الخلال: [ ص: 616 ] (أخبرنا حرب بن إسماعيل، قال قلت لإسحاق -يعني ابن راهويه-: على العرش بحد؟ قال: نعم بحد، وذكر عن ابن المبارك قال: هو على عرشه بائن من خلقه بحد ). [ ص: 617 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية