لأن عدم الانقسام مخصوص عنده بالله تعالى، وكل ما سواه مما يدرك وجوده فإنه ينقسم، «ابن فورك» و قلت: هذا يدل على أنه لا يعني بتفسيره للواحد، بأنه المنفرد المباين ما لا ينقسم، كما ذكره قد جعل هذا الوصف يمكن ثبوته للمخلوق، وأنه يكون واحدا منفردا، وأنه كان جسما، كما تقدم بيان ذلك من كلامه، وتفرقته بين الجسم المصمت، والجسم المتخلل، وهم إنما أوردوا عليه، لما فسروا الواحد بأنه الذي لا نظير له، ولم يثبتوا له حقيقة يكون بها واحدا، وهو أثبت حقيقة بها كان واحدا، وهو انفراده بنفسه. «ابن كلاب»