قال الرازي: (فثبت أن ومع ذلك، فإنا نثبت الأفعال والصفات على مخالفة الوهم والخيال، وقد ثبت أن الوهم والخيال قاصران عن معرفة الله سبحانه وتعالى وصفاته، فلما عزلنا الوهم والخيال في معرفة الصفات والأفعال فلأن نعزلهما في معرفة الذات كان ذلك أولى وأحرى. معرفة كنه الذات أعلى وأجل وأغمض من معرفة [كنه ] الصفات،
فهذه الدلائل العشرة دالة على أن كونه سبحانه وتعالى منزها عن الحيز والجهة ليس أمرا يدفعه صريح العقل، وذلك هو تمام المطلوب ).