وأن العقل الصريح موافق ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم لا يناقضه، ويكفينا أن نبين فساد ما يعارضه، وأما ذكر ما يوافقه من العقليات النظرية فهذا أبلغ وأحسن، وقد تبين أن الفطرة العقلية الضرورية متوافقة، والعقليات النظرية موافقة، فالذين عارضوه هم خالفوا السمع والعقل، فكانوا من جنس الذين قالوا: فالعقل الصريح لا يخالف النقل، بل هو يوافقه ويعاضده ويؤيده، لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير [الملك: 10]. [ ص: 536 ]