قال فيما كتبه في "الرد على الإمام أحمد الزنادقة والجهمية": الجهمية الضلال أن الله سبحانه على العرش. قلنا: لم أنكرتم أن الله سبحانه على العرش وقد قال سبحانه: الرحمن على العرش استوى [طه: 5] وقال: "ومما أنكرت ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيرا [الفرقان: 59]؟ قالوا: هو تحت الأرض السابعة، كما هو على العرش، [ ص: 79 ] فهو على العرش وفي السموات وفي الأرض، وفي كل مكان، لا يخلو منه مكان، ولا يكون في مكان، وتلوا آيات من القرآن وهو الله في السماوات وفي الأرض [الأنعام: 3]. فقلنا: عرف المسلمون أماكن ليس فيها من عظم الرب شيء، فقلنا: أحشاءكم وأجوافكم وأجواف الخنازير والحشوش والأماكن القذرة ليس فيها من عظم الرب سبحانه وتعالى شيء".