الوجه الثالث: أن ففي الصحيحين وغيرهما الحديث المشهور عن كون الرؤية مستلزمة لأن يكون الله بجهة من الرائي أمر ثبت بالنصوص المتواترة قال: أنا الزهري سعيد بن المسيب وعطاء بن يزيد [ ص: 431 ] الليثي أن أخبرهما: " أبا هريرة وذكر الحديث بطوله، قال أن الناس قالوا: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تضارون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا، قال: فهل تمارون في رؤية القمر ليس دونه سحاب؟. قالوا: لا يا رسول الله. قال: فإنكم ترونه كذلك". أبو سعيد: أشهد لحفظته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهكذا هو في الصحيحين من حديث عن زيد بن أسلم عطاء بن [ ص: 432 ] يسار قال: قلنا: يا رسول الله، هل نرى ربنا؟ قال: هل تضارون في رؤية الشمس إذا كان صحوا؟ قلنا: لا يا رسول الله، قال: فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر إذا كان صحوا؟ قلنا: لا، قال: فإنكم لا تضارون في رؤية ربكم إلا كما تضارون في رؤيتهما، أبي سعيد وساق الحديث بطوله، وفي صحيح عن من حديث مسلم عن أبيه عن سهيل بن أبي صالح قال: " أبي هريرة وذكر الحديث بطوله. قال ناس: يا رسول الله أنرى ربنا يوم القيامة؟ قال: فهل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة ليست في سحاب؟ قالوا: لا، قال: فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحاب؟ قالوا:: لا، قال: والذي نفسي بيده لا تضارون في رؤيته إلا كما تضارون في رؤية أحدهما"