[ ص: 413 ] قال: وسألت الإمام أبا القاسم إسماعيل بن محمد، يوما وقلت له: أليس قد روي عن رضي الله عنهما في عبد الله بن عباس استوى قعد؟ قال: نعم. قلت له: يقول تفسير قوله: إنما يوصف بالقعود من يمثل القيام. فقال: لا أدري أيش يقول إسحاق بن راهويه: إسحاق؟. قال: وهذا من تمسكه بالسنة، وتركه الالتفات -مع ثبوت الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقول الصحابة- إلى غير ذلك.
وقد ذكر (في كتاب السنة) ما ذكره أبو بكر الخلال إسحاق بن منصور الكوسج في مسائله [ ص: 414 ] المشهورة عن أحمد، وإسحاق، أنه قال لأحمد: آدم على صورته" أليس تقول بهذه الأحاديث؟ قال "لا تقبحوا الوجه فإن الله خلق صحيح. وقال أحمد: إسحاق: صحيح، ولا يدعه إلا مبتدع أو ضعيف الرأي. وذكر أيضا: عن يعقوب ابن [بختان]، أن سئل عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: أبا عبد الله أحمد بن حنبل آدم على صورته" فقال: لا تفسره، ما لنا أن نفسره، كما جاء الحديث. "خلق الله
[ ص: 415 ] قال وأخبرنا الخلال: قال: قلت أبو بكر المروذي، لأبي عبد الله: كيف تقول في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: آدم على صورته" قال: "خلق الله يقول عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت، عطاء عن قال: وقد رواه ابن عمر، أبو الزناد عن الأعرج، عن عن النبي صلى الله عليه وسلم: أبي هريرة، فنقول: كما [جاء] الحديث قال: وسمعت "على صورته". أبا عبد الله يقول: لقد سمعت يحضره الحميدي، فذكر هذا الحديث: سفيان بن [ ص: 416 ] عيينة، آدم على صورته" فقال: من لا يقول بهذا فهو كذا وكذا، يعني من الشتم، "خلق الله وسفيان ساكت لا يرد عليه شيئا.
قال أظن أني ذكرت المروذي: لأبي عبد الله عن بعض المحدثين بالبصرة أنه قال: قول النبي صلى الله عليه وسلم: آدم على صورته" قال: صورة الطين، قال: هذا جهمي، وقال: نسلم الخبر كما جاء. "خلق الله