الثالث: أنه من المعلوم أن الله عز وجل لما قال إنه خالق كل شيء، وقال: وجعلنا من الماء كل شيء حي [الأنبياء: 30]. وقال: كل نفس ذائقة الموت [آل عمران: 185]. لم يدخل هو فيما خلق من الأشياء، ولا فيما جعل من الماء من الأحياء، ولا من الأنفس الذائقة للموت، مع أنه قد سمي [ ص: 74 ] حيا ونفسا، فكذلك لا يدخل في النور المجعول، وإن كان هو -سبحانه وتعالى- نورا.