وقوله: الخامس: وجعل الظلمات والنور [ ص: 73 ] [الأنعام: 1]. فبين أنه خالق الأنوار، يقال له وجوه: أنه تعالى قال:
أحدها: أنه إذا أخبر أنه جاعل الظلمات والنور علم أن النور المجعول هو الذي تعاقبه الظلمات، فيكون هذا موضع هذا، وهذا موضع هذا، كما في نور النهار وظلمة الليل، أما هو نفسه ونوره فذاك لا يعاقبه ظلمة تكون في محله، فلا يدخل في هذا العموم.