الوجه الرابع: [أن آدم على صورته"، لو كانت الإضافة إضافة خلق، وملك، لوجب ألا يضرب شيء من الأعضاء، "إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه، فإن الله خلق لأن إضافته إلى خلق الله وملكه كإضافة الوجه سواء. قوله]:
الوجه الخامس: أن هذا الوجه المضروب هو في كونه مخلوقا مملوكا لله بمنزلة الصورة المملوكة لله، فلو كان قد نهى عن ضرب هذا لكونه ذاك لكان هذا التشبيه من باب العبث، لأن العلة في المشبه به مثل من يقول لأحد ابنيه: إنما أكرمتك لأنك مثل ابني الآخر في معنى البنوة، أو يقول لعبده: إنما أعطيتك لأنك مثل عبدي الآخر في معنى العبودية، وهما مشتركان في هذا.
الوجه السادس: أنه من المعلوم أن جميع ما [يضرب] من الموجودات ويشتم هو من مخلوق الله مملوك، وهذا يوجب ألا يضرب مخلوق، ولا يشتم مخلوق.
[ ص: 539 ] الوجه السابع: أن قوله: آدم على صورته"، يدل على أن المانع هو مشابهة وجهه لصورة الله، فلو أريد صورة يخلقها الله لكان كونه هو في نفسه مخلوقا لله أبلغ من كونه مشبها لما خلقه الله، فيكون عدولا عن التعليل بالعلة الكاملة إلى ما يشبهها. "لا يقولن أحدكم قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك، فإن الله خلق
الوجه الثامن: أنه لو قال: لا تضرب وجه هذا، فإن الله خلقه على صورته، [لكان] قد يقال: فإن الله خلق هذا على صورة مشرفة [مكرمة]، بل قال: آدم على صورته"، "إذا قاتل أحدكم فليتق الوجه، فإن الله خلق آدم على صورته". "ولا يقولن أحدكم قبح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك، فإن الله خلق