الوجه الثالث: إذ لا يمكن أن يكون شيء خارج العالم ولا يكون فوقه؛ إذ المحيط بالعالم هو أعلى شيء فيه من جميع النواحي، وإذا كان كذلك كان كونه فوق العالم من لوازم كونه خارج العالم، وكونه خارج العالم من لوازم ذاته، وكونه قائما بنفسه كما تقدم ذلك، فصار كونه فوق العالم من لوازم وجود نفسه. أن كونه فوق العالم أمر يلزم كونه خارج العالم على قول هؤلاء، وكل ما كان خارج العالم كان فوقه بالضرورة،