الوجه الرابع: وهو كان ذلك مما قد يقال إنه يسوغ، أما إذا كان الحق خلاف ما يعرف ويفهم من الآيات كلها، وهذا الحق وهو أنه داخل العالم وخارجه لم يدل عليه الكتاب لا نصا ولا ظاهرا كان الكتاب الذي أنزله الله وجعله هدى للناس قد أكثر فيه من الآيات التي لا هدى فيها، بل ظاهرها الإضلال والكفر، والحق الذي يجب اعتقاده لم تذكره قط فيه. أن يقال: لا ريب أن نصوص العلو والفوقية كثيرة جدا في القرآن، وهذه الآيات القليلة قد يزعم من يزعم أنها تدل على أنه في داخل العالم، فإن كان الواجب اتباع هذا وتأويل هذا أو بالعكس أو اتباعهما جميعا