الوجه التاسع عشر: لكان قد نبه على دليل نفي هذه الأمور، وإن كان لم يبينه ويقرره; إذ تجويز هذه الأمور، إنما يستلزم الافتقار إلى خالق. وكون الإمكان أو الحدوث، ليس [ ص: 301 ] محوجا إلى الخالق، إذا تبين أن بهذه الأمور يجب أن يكون محدثا وممكنا، وهو لم يبين ذلك، فكيف وهو لم يقل ذلك; بل علق هذا الانتفاء بمماثلة للممكنات فيه. أنه لو قال: لو جازت عليه هذه الصفات، لزم افتقاره إلى خالق آخر، أو لزم أن الإمكان والحدوث غير محوج إلى الخالق.