الوجه الرابع: أن القدح في هذا يستلزم القدح في جميع العلوم والمعارف، فإنه كان القدح في سائر العلوم الضرورية أولى، وحينئذ فيبطل جميع ما يقوله المتكلمون من القدح في هذا والانتصار لضده، إذ غايتهم أن يبنوا ذلك على مقدمات ضرورية. إذا جوز أن يكون الناس كلهم مخطئين فيما يجدونه في قلوبهم من هذه المعرفة والقصد الضروريين،