وقال من ينتحل الحديث أن العرش لم يمتلئ به وأنه يقعد نبيه عليه السلام معه على العرش.
قال: كما قال: وقال أهل السنة وأصحاب الحديث: ليس بجسم [ ص: 375 ] ولا يشبه الأشياء، وأنه على العرش، الرحمن على العرش استوى [طه 5] ولا نتقدم بين يدي الله في القول بل نقول استوى بلا كيف وأن له وجها، كما قال: ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام [الرحمن 27] وأن له يدين، كما قال: خلقت بيدي [ص 75] وأن له عينين، كما قال : تجري بأعيننا [القمر 14] وأنه يجيء يوم القيامة هو وملائكته، كما قال : وجاء ربك والملك صفا صفا [الفجر 22] وأنه ينزل إلى سماء الدنيا كما جاء في الحديث ولم يقولوا شيئا إلا ما وجدوه في الكتاب أو جاءت به الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: وقالت المعتزلة: إن الله استوى على عرشه [ ص: 376 ] بمعنى استولى.
وقال بعض الناس: الاستواء القعود والتمكن.