الوجه الرابع أنه كما أنه خلق السموات بعد الأرض لو فرض أن الله خلق العرش بعد السموات والأرض لم يكن في هذا ما ينافي أن يكون عليه فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم [البقرة 29] بعد قوله : هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا [البقرة 29] .
وقال : ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين [فصلت 11] بعد [ ص: 286 ] قوله : أإنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين [فصلت 9-10] [ ص: 287 ] قال الشيخ الإمام تقي الدين أبو العباس أحمد ابن تيمية رحمه الله ورضي عنه.