وقال في "كتاب السنة": أخبرنا الخلال قال: سمعت أبو بكر المروذي، أبا عبد الله قيل له: روي عن [ ص: 613 ] علي بن الحسن بن شقيق، عن أنه قيل له: ابن المبارك قال: على العرش بحد، قال: قد بلغني ذلك عنه، وأعجبه. ثم قال كيف نعرف الله عز وجل؟ أبو عبد الله: هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام [البقرة: 210 ] ثم قال: وجاء ربك والملك صفا صفا [الفجر: 22 ] قال (أخبرنا الخلال: الحسن بن صالح العطار. حدثنا هارون بن يعقوب الهاشمي، سمعت أبي يعقوب بن العباس قال كنا عند أبي [ ص: 614 ] عبد الله، قال: فسألناه عن قول قيل له كيف نعرف ربنا؟ قال: في السماء السابعة، على عرشه، بحد. فقال ابن المبارك: هكذا على العرش استوى بحد. فقلنا له: ما معنى قول أحمد: بحد؟ قال لا أعرفه، ولكن لهذا شواهد من القرآن في خمسة مواضع ابن المبارك إليه يصعد الكلم الطيب [فاطر: 10 ] أأمنتم من في السماء [الملك: 16 ] و تعرج الملائكة والروح إليه [المعارج: 4 ] وهو على العرش وعلمه مع كل شيء ) قال (وأخبرنا الخلال محمد بن علي الوراق، حدثنا حدثنا أبو بكر [ ص: 615 ] الأثرم، محمد بن إبراهيم القيسي، قال: قلت يحكى عن لأحمد بن حنبل: قيل له: كيف نعرف ربنا؟ قال: في السماء السابعة على عرشه بحد. فقال ابن المبارك هكذا هو عندنا ). قال أحمد: [ ص: 616 ] (أخبرنا الخلال: قال قلت حرب بن إسماعيل، لإسحاق -يعني ابن راهويه-: على العرش بحد؟ قال: نعم بحد، وذكر عن قال: هو على عرشه بائن من خلقه بحد ). [ ص: 617 ] ابن المبارك