وتحقيق الأمر: أن لفظ "النظير" إن أراد به هذا فهذا لا ينفعه، فإنه يسلم أن الله تعالى ليس له نظير من كل وجه. وإن قال إن لم يكن له نظير من بعض الوجوه -بمعنى أن يكون بينه وبين غيره مشابهة في شيء- القائل أني لا أعقل شيئا إن لم يكن له نظير من كل وجه. فالرازي لم يقم دليلا على إفساد هذا؛ بل قد سلم في كتبه أن هذا يقوله كل أحد، قال في كتابه "نهاية العقول" وهو أجل ما صنفه في الكلام في "المسألة الثالثة" في [ ص: 488 ] أن مخالف الحق من أهل الصلاة يكفر أو لا؟.