السابع:
فثبت بهذه الوجوه أنه لا يمكن حمل النور على ما ذكروه، بل معناه أنه هادي السموات والأرض، أو معناه: منور [ ص: 66 ] السموات والأرض على الوجه الأكمل، كما يقال: فلان نور هذه البلدة. إذا كان سببا لصلاحها، وقد قرأ بعضهم (الله نور السموات والأرض). أن الأجسام كلها متماثلة على ما سبق تقريره، ثم إنها بعد تساويها في الماهية تراها مختلفة في الضوء والظلمة، فوجب أن يكون الضوء عرضا قائما بالأجسام، والعرض يمتنع أن يكون إلها.