قال الإمام أبو بكر بن أبي عاصم في كتاب السنة: «باب: نسبة الرب تبارك اسمه، حدثنا أبو كامل الفضيل بن حسين، حدثنا أبو سعد الخراساني، حدثنا عن [ ص: 494 ] أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، أبي بن كعب قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم «انسب لنا ربك، فأنزل الله تعالى [الإخلاص 1 - 4] قال: فالصمد الذي لم يلد ولم يولد ولا يولد له؛ لأنه ليس شيء يلد إلا يولد ولا يولد إلا سيموت، وليس شيء يموت إلا يورث، وإن الله لا يموت ولا يورث، ولم يكن له كفوا أحد، قال: ليس له شبيه ولا مثيل ولا عديل».
[ ص: 495 ] حدثنا محمد بن مصفى، حدثنا حدثنا الوليد بن مسلم، محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه، أن قال لأحبار يهود: «إني أريد أن [ ص: 496 ] أحدث بمسجد أبينا عبد الله بن سلام إبراهيم وإسماعيل عهدا، قال: فلما نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنت قال: قلت: نعم، قال: قلت: فانعت لنا ربك، قال: عبد الله بن سلام؟ قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد [الإخلاص: 1 - 4] قال: وقرأ بها علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم».
قلت: ابن سلام لم ير النبي صلى الله عليه وسلم بمكة، ولم يره إلا بالمدينة، وقال: «لما رأيته علمت أن وجهه ليس بوجه كذاب».
[ ص: 497 ] قال ابن أبي عاصم: حدثنا أبو الربيع، حدثنا هشيم، حدثنا أبو إسحاق الكوفي، عن عن مجاهد، قال: «الصمد الذي لا جوف له». ابن عباس
[ ص: 498 ] حدثنا ابن حساب، حدثنا ابن ثور، عن عن معمر، عكرمة قال: «الذي لا جوف له».
حدثنا نصر بن علي، حدثنا أبي، عن عن شعبة، أبي رجاء، عن عكرمة مثله.
[ ص: 499 ] حدثنا نصر بن علي، حدثنا عن يزيد بن زريع، أبي رجاء، عن عكرمة مثله.
حدثنا حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، غندر، عن عن شعبة، أبي رجاء، عن عكرمة قال: «الذي لا يخرج منه شيء».
حدثنا حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ابن علية، عن أبي رجاء، عن عكرمة قال: «الذي لا يخرج منه شيء».
[ ص: 500 ] حدثنا أبو بكر، حدثنا عن وكيع، سفيان، وحدثنا أبو موسى، حدثنا عن عبد الرحمن بن مهدي، سفيان، عن منصور، عن قال: «الصمد الذي لا جوف له» وبالإسناد عن مجاهد، سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن [ ص: 501 ] قال: «الصمد الذي لا جوف له». مجاهد،
وحدثنا أبو بكر، حدثنا ابن أخي إدريس، عن أبيه، عن عطية، وعن ليث، عن قالا: «الصمد الذي ليس له جوف». مجاهد،
وحدثنا حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أبو أحمد، وحدثنا المقدمي، حدثنا ابن أبي الوزير، عن محمد بن [ ص: 502 ] مسلم، عن عن إبراهيم بن ميسرة، قال: «الصمد الذي لا جوف له». سعيد بن جبير
وحدثنا نصر بن علي، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن مسلم، عن مثله. سعيد بن جبير
حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا مروان هو ابن معاوية [ ص: 503 ] عن صالح بن مسعود، عن في قوله: «الصمد الذي لا جوف له». الضحاك بن مزاحم
حدثنا أبو موسى، حدثنا عبد الله بن داود، عن مستقيم بن عبد الملك، عن قال: «الصمد الذي ليس له حشوة». سعيد بن المسيب
حدثنا أبو موسى، حدثنا إسحاق بن منصور، عن [ ص: 504 ] عبد السلام، عن عطاء عن ميسرة قال: «الصمد المصمت».
حدثنا أبو موسى، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا وابن مهدي، المقدمي، حدثنا بشر بن المفضل عن وابن مهدي عن الربيع بن مسلم، الحسن قال: «الصمد الذي ليس [ ص: 505 ] بأجوف».
وحدثنا نصر بن علي، حدثنا عن يزيد بن زريع، سعيد، عن عن قتادة، الحسن قال: «الصمد الباقي بعد فناء خلقه» وهو قول قتادة.
وحدثنا ابن حساب، حدثنا ابن ثور، عن عن معمر، الحسن قال: «الصمد الدائم».
وقال في تفسيره: أخبرنا عبد الرزاق عن معمر، [ ص: 506 ] قتادة قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ». أن اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: «صف لنا ربك، فلم يدر ما يرد عليهم، فنزلت:
أخبرنا عن معمر، الحسن، في قوله: الصمد، قال: الدائم. قال وقال معمر: عكرمة: هو الذي لا جوف له.
قال أخبرنا عبد الرزاق: عن قيس بن ربيع، عن مجاهد، عاصم [ ص: 507 ] عن شقيق بن سلمة.
وقال ابن أبي عاصم: حدثنا أبو بكر، أخبرنا يحيى بن سعيد وعيسى بن يونس، عن عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: «الصمد الذي لا يأكل الطعام». الشعبي
حدثنا أبو موسى، حدثنا يحيى بن سعيد، عن إسماعيل، عن مثله. الشعبي
أخبرنا أبو الربيع، حدثنا هشيم، عن عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: «أخبرت أن الصمد الذي لا يأكل الطعام [ ص: 508 ] ولا يشرب الشراب». الشعبي
حدثنا المقدمي، حدثنا الحكم بن ظهير، عن عن السدي، أبي صالح قال: «الذي ليس له أمعاء».
حدثنا أبو بكر، ثنا عن وكيع، أبي معشر، عن [ ص: 509 ] قال: «الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد». محمد بن كعب القرظي
وقال: حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، حدثنا أبي، حدثنا الحسين بن واقد، حدثنا عاصم بن بهدلة، عن شقيق، عن قال: «الصمد السيد الذي قد انتهى سؤدده» إلا أن هذا محفوظ عن عبد الله بن مسعود شقيق [ ص: 510 ] وهو من قوله. أبو وائل
هكذا رواه عامة الناس، ويمكن أنه قد سمعه من إن كان ابن مسعود، الحسين سمع هذا من عاصم قبل اختلاطه، فإن هذا فيه نظر.
حدثنا إبراهيم بن الحجاج، حدثنا أبو عوانة، عن عن الأعمش، قال: «الصمد الذي قد انتهى [ ص: 511 ] سؤدده». أبي وائل،
حدثنا محمد بن ثعلبة، ثنا ابن سواء، عن سعيد، عن أبي معشر، عن إبراهيم قال: «الصمد الذي يصمد الناس إليه في حوائجهم».
وروى الإمام الحافظ صاحب المعاجم في كتاب السنة له، وقد رواه بعد أن ذكر الآثار في الرؤية، [ ص: 512 ] وفي الاستواء على العرش، ثم أخذ في الصفات، فافتتح بتفسير هذه السورة، فقال: باب: من صفات الله التي وصف بها نفسه في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم. أبو القاسم الطبراني
حدثنا حدثني أبي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، محمد بن ميسر أبو سعيد الصاغاني، حدثنا عن أبو جعفر الرازي، الربيع، عن عن أبي العالية، قال: أبي بن كعب قل هو الله أحد الله الصمد . «جاء المشركون إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد انسب لنا ربك، فأنزل الله تعالى
قال: الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد؛ لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت، وليس أحد يموت إلا يورث، والله تعالى لا يموت ولا يورث ولم يكن له كفوا أحد، لم يكن له شبيه ولا عدل وليس كمثله شيء».
قلت: هذا الحديث قد تقدم أيضا في كتاب السنة لابن أبي عاصم، وهو مشهور عن أبي سعد هذا، ورواه عنه الناس [ ص: 513 ] وقد رواه في مسنده، ورواه الإمام أحمد في جامعه، قال: حدثنا الترمذي حدثنا أحمد بن منيع، أبو سعد هو الصاغاني، عن عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، أبي بن كعب قل هو الله أحد الله الصمد قال: الصمد الذي لم يلد ولم يولد؛ لأنه ليس شيء يولد إلا وسيموت، ولا شيء يموت إلا سيورث، وإن الله لا يموت ولا يورث، ولم يكن له كفوا أحد. قال: لم يكن له شبيه ولا عدل وليس كمثله شيء». «أن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: انسب لنا ربك، فأنزل الله تعالى:
قال حدثنا الترمذي: عبد الرحمن بن حميد، حدثنا [ ص: 514 ] عن عبيد الله بن موسى، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، أبي العالية جبريل عليه السلام بهذه السورة: قل هو الله أحد فذكر نحوه ولم يذكر فيه عن «أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر آلهتهم فقالوا: انسب لنا ربك، قال: فأتاه وهذا أصح من حديث أبي بن كعب، أبي سعد، وأبو سعد اسمه محمد بن ميسر، وأبو جعفر الرازي اسمه عيسى، وكان مولى أعتقته امرأة سائبة». وأبو العالية اسمه رفيع،