الوجه الخامس: أن قد نص أحمد على رد تأويل الجهمية فيه. "قلوب العباد بين أصبعين من [ ص: 173 ] أصابع الرحمن" قوله:
روى في (كتاب السنة) عن الخلال أبي طالب، قال: قلت لأبي عبد الله قال أبو إسحاق بن أبي الليث: الذين يصفون [ربهم]، يقول هو السميع البصير. قال: عافاه الله، كأنه أعجبه قوله. قلت: ما تقول أنت؟ قال: أقول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ووصف، لا يجوز الحديث، قال: "بين أصبعين"، وقال: "خلق الله آدم"، وكما جاء في الحديث [ ص: 174 ] مثل هذا قلنا مثله. قلت: فنحن الذين يصفون؟ قال نعم، كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم [لا نجوزه].