الوجه الثاني: أنه قد ثبت في الصحيحين عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا قام من الليل: "اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت رب السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت قيم السموات [ ص: 488 ] والأرض ومن فيهن"، وهذا يقتضي أن كونه نور السموات والأرض أمر مغاير لكونه رب ذلك وقيمه.
ومن المعلوم أن إصلاح ذلك وهدايته وجعله نيرا هو داخل في كونه ربه وقيمه، فعلم أن معنى كونه نور السموات والأرض، غير ذلك.