[ ص: 188 ] 820 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قوله : " أكثر عذاب القبر بالبول"
5192 - حدثنا ، قال : حدثنا بكار بن قتيبة ، قال : حدثنا يحيى بن حماد ، عن أبو عوانة ، قال : أحسبه عن سليمان ، عن أبي صالح ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : أبي هريرة أكثر عذاب القبر بالبول .
5193 - حدثنا ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس ، قال : حدثنا هارون ، قال : حدثنا عفان ، عن أبو عوانة ، عن سليمان ، عن أبي صالح ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثله ، ولم يشك في شيء من إسناده . أبي هريرة
[ ص: 189 ] فذهب ذاهب إلى أن المراد : أن الناس يعذبون في قبورهم بالبول كما يعذبون به في الدنيا ; لأن ذلك من غليظ عذاب الدنيا ، وقد يحتمل أن يكون المراد في ذلك المعنى الذي ذكرناه فيما تقدم ذكرنا له من هذه المعاني ، فيكون العذاب الذي هو أكثر عذاب القبر من أجل البول ما شاء الله أن يعذب به من أصناف عذابه ، - والله أعلم - .
5194 - وقد حدثنا ، قال : حدثنا أبو أمية ، قال : حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ، عن إسرائيل بن يونس أبي يحيى ، عن ، عن مجاهد - رفع الحديث - قال : ابن عباس إن عامة عذاب القبر من البول ، فتنزهوا من البول .
[ ص: 190 ] ففي هذا الحديث : أن ذلك العذاب في القبر من أجل البول ، فتصحيح هذا الحديث ، والحديث الأول : أن يكون ذلك العذاب من أجل البول بما شاء الله أن يكون ذلك العذاب به ، لا بالبول ، والله أعلم بمراد رسوله - صلى الله عليه وسلم - بذلك وإياه نسأله التوفيق .