[ ص: 311 ] 199 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قوله : إذا قام أحدكم من مجلسه ثم رجع إليه فهو أحق به
1277 - حدثنا قال : حدثنا إبراهيم بن أبي داود قال : حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي ، وحدثنا خالد بن عبد الله قال : حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال : حدثنا عفان بن مسلم ، عن خالد بن عبد الله الواسطي عمرو بن يحيى ، عن ، عن عمه محمد بن حبان واسع بن حبان ، عن وهب بن حذيفة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : الرجل أحق بمجلسه ، وإن بدت له حاجة فقام إليها ثم رجع فهو أحق بمجلسه .
1278 - حدثنا فهد بن سليمان ومحمد بن أحمد الجواربي قال : [ ص: 312 ] حدثنا قال : حدثنا عمرو بن عون الواسطي . وذكر بإسناده مثله . خالد
1279 - وحدثنا فهد قال : حدثنا قال : حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي ، عن سليمان بن بلال عمرو بن يحيى ، ثم ذكر بإسناده مثله .
قال : أبو جعفر وهب بن حذيفة هذا رجل من غفار من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم .
1280 - وحدثنا قال : حدثنا إبراهيم بن أبي داود قال : حدثنا محمد بن المنهال الضرير قال : حدثنا يزيد بن زريع قال : حدثنا روح بن القاسم ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أبي هريرة إذا قام الرجل من مجلسه ، وقال مرة : من قعد مقعده ، وأراد أن يرجع إليه - فهو أحق به من غيره .
1281 - حدثنا أحمد بن داود بن موسى قال : حدثنا قال : حدثنا سهل بن بكار ، عن أبو عوانة ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : أبي هريرة إذا قام أحدكم من مجلسه ، [ ص: 313 ] ثم رجع إليه - فهو أحق به .
فقال قائل : أفيكون هذا دليلا على أن من قام من مجلسه ، ثم عاد إليه بعد يوم أو أكثر من ذلك - أنه أحق به ممن سواه من الناس ؛ إذ كان ذلك إنما يريد به المجالس العامية التي ليست بمملوكات ، لا المجالس الخاصية المملوكات كالمساجد وكالصحاري التي ينزلها الناس ، وكالمواضع من الأمصار المأذون للناس فيها ؟
فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عز وجل وعونه أن ذلك مما نحيط علما أنه لم يرد به العود الذي بينه وبين القيام ، عن ذلك الموضع الذي أريد العود إليه المدة التي ذكر ، ولكنه على العود إلى المجلس الذي قام عنه صاحبه القيام الذي لم يرد به تركه ، إنما قام لأمر عرض له على أن يعود إليه ، فيرجع إلى الجلوس فيه كما كان قبل قيامه عنه .
فإذا كان كذلك كان أحق بمجلسه ذلك ، وإذا كان بخلافه لم يكن كذلك ، وكان هو وسائر الناس فيه سواء من سبق منهم إليه كان أحق به من غيره منهم . وبالله التوفيق .