[ ص: 134 ] 170 - باب بيان مشكل ما روي في فضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ
1100 - حدثنا قال : أخبرنا يونس بن عبد الأعلى أن ابن وهب أخبره عن مالكا عن نافع ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : عبد الله بن عمر صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة .
1101 - وحدثنا قال : حدثنا المزني ، عن الشافعي ، وذكر بإسناده مثله . مالك
[ ص: 135 ]
1102 - حدثنا قال : أخبرنا يونس أن ابن وهب أخبره عن مالكا عن ابن شهاب ، ، عن سعيد بن المسيب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : أبي هريرة صلاة الجماعة أفضل من صلاة أحدكم وحده بخمسة وعشرين جزءا .
قال : قال قائل : هذان الحديثان يضاد أحدهما الآخر منهما ؛ لأن في أحدهما أن الذي تفضل به صلاة الجماعة صلاة الواحد سبع وعشرون درجة ، وفي الآخر أن الذي تفضلها به خمسة وعشرون جزءا . أبو جعفر
فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله وعونه أن لا تضاد فيهما ؛ إذ كان قد يحتمل أن يكون الذي جعل الله عز وجل بصلاة الجماعة من الفضل أولا على صلاة الفذ خمسا وعشرين درجة على ما في حديث منهما ، ثم زاد الله عز وجل في فضلها على صلاة الواحد جزأين آخرين على ما في حديث أبي هريرة ، فكان ذلك زيادة لا تضادا . وبالله التوفيق . ابن عمر