[ ص: 170 ] 625 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله إياك ومحقرات الذنوب ; فإن لها من الله عز وجل طالبا . لعائشة
4004 - حدثنا ، قال : حدثنا يزيد بن سنان ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي سعيد بن مسلم ، عن ، عن عامر بن عبد الله بن الزبير فلان بن الحارث .
عن رضي الله عنها عائشة إياك ومحقرات الذنوب ; فإن لها من الله عز وجل طالبا عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها : يا .
4005 - وحدثنا بكار بن قتيبة ، قالا : حدثنا وإبراهيم بن مرزوق ، قال : حدثنا أبو عامر العقدي سعيد بن مسلم بن بانك قال : سمعت ، قال : حدثني عامر بن عبد الله بن الزبير عوف بن الحارث بن الطفيل .
[ ص: 171 ] أن أخبرته ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها ، ثم ذكرا مثله . عائشة
4006 - وحدثنا صالح بن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي سعيد بن مسلم بن بانك ، عن قال : أخبرني عامر بن عبد الله بن الزبير عوف بن الحارث ، أن أخبرته ، ثم ذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله . عائشة
4007 - وحدثنا الحسن بن غليب ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد الفهمي ، قال : حدثنا سعيد بن مسلم بن بانك قال : سمعت ، قال : حدثني عامر بن عبد الله بن الزبير عوف بن الحارث بن الطفيل أن أخبرته ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم ذكر مثله . عائشة
[ ص: 172 ] قال : ومما ذكره أبو جعفر محمد بن سعد في كتابه في الطبقات فقال : وعوف بن الحارث بن الطفيل بن الحارث الأزدي ، قال : والطفيل يعني جده أخو لأمها وهو عائشة ابن أم رومان ، قدم الحارث من السراة ، فحالف أبا بكر رضي الله عنه واتبعه ومعه امرأته أم رومان وولده ، ثم مات فتزوج أبو بكر أم رومان ودعوتهم اليوم في بني تميم .
فتأملنا هذا الحديث فوجدنا فيه تحذير رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الإيمان من محقرات الذنوب فدل ذلك أنهم مأخوذون بها مع إيمانهم معاقبون عليها إلا أن يعفو الله عز وجل عنهم ، وفي ذلك ما قد دل على أن الإيمان لا يرفع عقوبات صغار الذنوب وإذا كان لا يرفع عقوبات صغارها كان بأن لا يرفع عقوبات كبارها أولى ، وفي ذلك ما قد دل على ما ذكرناه في البابين اللذين ذكرناهما قبل هذا الباب ، وقد وجدنا في كتاب الله عز وجل ما يدل على هذا المعنى ، وهو قوله عز وجل : [ ص: 173 ] ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا ، وفي ذلك ما قد دل على أن أهل الوعد المذكورين في حديثي أبي الدرداء عند تلاوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي هريرة ولمن خاف مقام ربه جنتان وعند جوابه كل واحد من ومن أبي الدرداء لما قاله له : وإن زنى وإن سرق ، بما أجابه به منهما وإنهم زالوا بعد الزنى وبعد السرقة اللذين كانا منهم عن الزنى والسرقة اللذين كانا منهم إلى ضدهما ، فخرجوا من أهل الوعيد لأهل المعنى الأول ودخلوا في أهل الوعد الذي أعقبه ، فبان بحمد الله ونعمته بما ذكرنا من معاني أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ذكرنا مما بان به منهما ، والله عز وجل نسأله التوفيق . أبي هريرة