[ ص: 201 ] 37 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله عليه السلام من قوله لأزواجه رضي الله عنهن : أسرعكن بي لحاقا أطولكن يدين
209 - حدثنا ، حدثنا إبراهيم بن مرزوق ، حدثنا وهب بن جرير ، عن شعبة ، عن إسماعيل يعني : ابن أبي خالد ، عن الشعبي : { عبد الرحمن بن أبزى كبر على عمر أربعا ، ثم أرسل إلى أزواج النبي عليه السلام من يدخل هذه قبرها ؟ قلن : من كان يدخل عليها في حياتها . وقال : كان رسول الله عليه السلام يقول : أسرعكن بي لحاقا أطولكن يدا ، فكن يتطاولن بأيديهن ، وإنما كان ذلك أنها كانت صناعا ، يعني بما يقيم في سبيل الله زينب بنت جحش أن } .
210 - حدثنا يحيى بن إسماعيل البغدادي ، أبو زكريا بطبرية ، [ ص: 202 ] حدثنا ، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس أبي ، عن ، عن يحيى بن سعيد ، عن عمرة قالت : { قال النبي عليه السلام لأزواجه : عائشة : فكنا إذا اجتمعنا في بيت إحدانا بعد وفاة النبي عليه السلام نمد أيدينا في الجدار نتطاول ، فلا نزال نفعل ذلك حتى توفيت عائشة ، زوج النبي عليه السلام ، وكانت امرأة قصيرة ، يرحمها الله ، ولم تكن أطولنا يدا ، فعرفنا حينئذ أن ما أراد النبي عليه السلام الصدقة . قالت : وكانت زينب بنت جحش بن رئاب زينب امرأة صناعة اليد ، تدبغ ، وتخرز ، وتصدق به في سبيل الله عز وجل يتبعني أطولكن يدا } قال : قالت .
[ ص: 203 ] فكان ما قد ذكرنا في هذا الحديث مما قد عرفه أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم مما كان بعد وفاته من وفاة زوجته زينب من القول الذي كان منه في حياته ، مع قصر يديها للخير الذي كانت تكتسبه بهن ، أنها أطولهن يدين . أي : بالخير ، لا بما سواه ، وكفانا ذلك عن الكلام في تأويله بشيء غير ما قاله فيه ، والله نسأله التوفيق .