وقال إذا ابن المبارك فإذا كان لم يكن عند الرجل مال فليس عليه واجبا أن يتعلم الزكاة . وعن عنده مائتا درهم وجب عليه أن يتعلم كيف يخرج وأين يضع ، وسائر الأعمال على هذا قال من جلس مجلسا للذكر كفر سبعين مجلسا من مجالس الباطل ، فإن كان ذلك المجلس في سبيل الله يكفر سبعين ألفا من مجالس الباطل قال عطاء ومجالس الذكر كيف أصلي كيف أزكي كيف أحج كيف أنكح كيف أطلق كيف أبيع كيف أشتري . عطاء
وقال إسحاق بن إبراهيم لأبي عبد الله : إن قوما يكتبون الحديث ولا أرى أثره عليهم ولا يرى لهم وقر ، فقال أبو عبد الله يؤولون في الحديث إلى خير وقال دخلت عليه يوما ومعي كتاب له فرميت به من قامتي فانتهرني وقال ترمي بكلام الأبرار .
وقال الشعبي : زين العلم حلم أهله وقال أيضا إن هذا ، فاليوم يطلبه من لا عقل له ولا نسك فيه وقال العلم لا يصلح إلا لمن فيه عقل ونسك عن ابن وهب عن الثوري عن زيد بن أسلم قال : لم نر شيئا إلى شيء أزين من حلم إلى علم . عطاء بن يسار
وقال أبو داود كتبت الحديث بنية قال : شرط النية شديد ولكن حبب إلي فجمعته وقال لأحمد عبد الله سألت أبي عن ، قال : يحج لأن الحج فريضة وينبغي له أن يطلب العلم وقال رجل ملك خمسمائة درهم وهو رجل جاهل أيحج بها ، أو يطلب العلم المروذي قيل : لأبي عبد الله رجل له خمسمائة درهم ترى أن يصرفه في الغزو والجهاد أو يطلب العلم قال : إذا كان جاهلا يطلب العلم أحب إلي وقال في رواية عجبت لمن يتثبط [ ص: 41 ] عن طلب العلم ويحتجون بالفضيل ولعل يوسف بن موسى قد اكتفى ليس يتثبط عن طلب العلم إلا جاهل وقال الفضيل الربيع سمعت يقول : طلب العلم أفضل من صلاة النافلة . الشافعي
وذكر قال البيهقي مطرف بن الشخير : خير من فضل العبادة وخير دينكم الورع ، وروي مرفوعا بأسانيد ضعيفة وهو صحيح عن فضل العلم مطرف ذكره وقال البيهقي عن عبد الرزاق عن قتادة عن معمر قال : حظ من علم أحب إلي من حظ عبادة ، سمعت مطرف يقول : مذاكرة العلم ساعة أحب إلي من إحياء ليلة ، وروي من طريق أخرى عن ابن عباس مثله . ابن عباس
وقال أخبرني ابن وهب عتبة عن عن نافع أن زيد بن أسلم كان يقول لئن أجلس مجلس فقه ساعة أحب إلي من صيام يوم وقيام ليلة وقال ابن مسعود الأوزاعي سأل رجل أي الأعمال أفضل قال : العلم ، فكرر عليه ثلاثا كل ذلك يقول العلم ، ثم قال ويحك إن مع العلم بالله ينفعك قليل العلم وكثيره ، ومع الجهل بالله لا ينفعك قليل العلم ولا كثيره وقال ابن مسعود عن أبو نضرة : مذاكرة الحديث أفضل من قراءة القرآن . . أبي سعيد
وقال عن عبد الرزاق عن معمر الزهري ثنا عبد الله بمثل الفقه ذكر ذلك وقال البيهقي في التاريخ في ترجمة البخاري عبد الله بن مرة : قال حدثنا أحمد يحيى بن سعيد سمعت حدثني الأعمش سمعت عمرو بن مرة أبا عبيدة قال : قال أبو موسى لمقعد كنت أقعده من عبد الله أحب إلي من عمل سنة في نفسي وكان يحيى يقول فيه سمعت أبا موسى فلم يقله لنا يعلى عن عن الأعمش عن أبي إسحاق أبي عبيدة عن أبي موسى وهذا إنما قاله لما يحصل له من علمه وهديه وسمته قال ابن شهاب : العلم أفضل من [ ص: 42 ] العمل لمن جهل ، والعمل أفضل من العلم لمن علم وقال حرب سمعت يقول : الناس محتاجون إلى العلم قبل الخبز والماء لأن العلم يحتاج إليه الإنسان في كل ساعة والخبز والماء في اليوم مرة أو مرتين . أحمد
وقال ابن هانئ قيل له يطلب الرجل الحديث بقدر ما يظن أنه قد انتفع به ؟ قال : العلم لا يعدله شيء وقال في رواية المروذي ليس قوم عندي خيرا من أهل الحديث ليس يعرفون إلا الحديث وقال في رواية أبي الحارث : أهل الحديث أفضل من تكلم في العلم وقال أبو إسماعيل الترمذي سمعت وقال له رجل أن رجلا قال إن أصحاب الحديث قوم سوء ، فقال هذا زنديق . أحمد
وقال أكثروا من الحديث فإنه سلاح وقال الثوري إني لأسمع الحديث ما أريد أن أحدث به ولا أعمل به ولكن لأعده لأخ من إخواني يقع في الشيء فأجد له مخرجا ، وقيل ابن المبارك إلى متى يكتب الرجل قال حتى يموت وقال نحن إلى الساعة نتعلم . لأحمد وللترمذي من حديث وقال حسن غريب { أبي سعيد } . لن يشبع المؤمن من خبر يسمعه حتى يكون منتهاه الجنة
وروى بإسناد صحيح عن الخلال قال تفقهوا قبل أن تسودوا . وذكره عمر تعليقا بصيغة الجزم قال البخاري في كتاب العزلة : يريد من لم يخدم العلم في صغره يستحي أن يخدمه بعد كبر السن وإدراك السؤدد قال : وبلغني عن الخطابي رحمه الله قال من ترأس في حداثته كان أدنى عقوبته أن يفوته حظ كثير من العلم . سفيان الثوري
وعن رحمه الله قال من طلب الرياسة بالعلم قبل أوانه لم يزل في ذل ما بقي ، وقيل أبي حنيفة لم صار للمبرد أحفظ منك للغريب والشعر ؟ قال لأني ترأست وأنا حدث وترأس وهو شيخ انتهى كلام أبو العباس يعني ثعلب وروى الخطابي قول البيهقي المذكور من حديث عمر عن وكيع ابن عون عن عن [ ص: 43 ] محمد بن سيرين عنه قيل معناه قبل أن تزوجوا . الأحنف بن قيس
وقال إذا ترأست فلا سبيل إلى التفقه . الشافعي
وروى الحاكم في تاريخه عن قال زفر : يا أبو حنيفة لا تحدث قبل وقتك فيستخف بك . زفر
وروى عن الخلال أيوب قال ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعا لله وقال المروذي قيل لأبي عبد الله قيل كيف تعرف العالم الصادق قال الذي يزهد في الدنيا ويقبل على آخرته وقال لابن المبارك أبو عبد الله : نعم هكذا يريد أن يكون .
وقال : يغفر لسبعين جاهلا قبل أن يغفر لعالم واحد وقال الفضيل ثنا أحمد سمعت سفيان بن عيينة قال يغفر لجاهل سبعين ذنبا قبل أن يغفر للعالم ذنب واحد وقال فضيل بن عياض أيضا : ثنا أحمد سيار بن حاتم ثنا عن جعفر بن سليمان ثابت عن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { أنس إن الله يعافي الأميين يوم القيامة ما لا يعافي العلماء } . وذكر الحافظ الذهبي هذا الخبر في ترجمة جعفر من المناكير . قال : وقيل أخطأ من حدث به عن جعفر . وثقه وسيار وغيره وقال ابن حبان الأزدي : عنده مناكير قال : محمول إن صح على العالم الفاجر . البيهقي