ويحرم البهت والغيبة والنميمة وكلام ذي الوجهين عن رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { أنس بن مالك جبريل من هؤلاء قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم } رواه لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم ، فقلت يا أبو داود حدثنا ابن المصفى حدثنا بقية قالا ثنا وأبو المغيرة صفوان حدثني راشد بن سعد وعبد الرحمن بن جبير عن حديث صحيح قال حدثني أنس عن يحيى بن عثمان ليس فيه عن بقية . أنس
وعن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { سعيد بن زيد } رواه : إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق أحمد وأبو داود .
وروى حديث أحمد عن أنس عن أبي المغيرة صفوان كما سبق .
وقال وقال ابن عبد البر الغيبة مرعى اللئام . عدي بن حاتم
وقال : لا يذكر في الناس ما يكرهونه إلا سفلة لا دين له . أبو عاصم النبيل
وروى أبو داود عن جعفر بن مسافر عن عن عمرو بن أبي سلمة عن زهير هو ابن محمد عن أبيه عن العلاء بن عبد الرحمن مرفوعا { أبي هريرة } حديث حسن . : إن من أكبر الكبائر استطالة المرء في عرض رجل مسلم بغير حق ، ومن الكبائر السبتان بالسبة
وذكر القرظي عن قوم أن الغيبة إنما تكون في الدين لا في الخلقة والحسب ، وإن قوما قالوا عكس هذا ، وإن كلا منهما خلاف الإجماع [ ص: 6 ] لكن قيد الإجماع في الأول إذا قاله على وجه العيب ، وأنه لا خلاف أن الغيبة من الكبائر .
وفي الفصول والمستوعب أن الغيبة والنميمة من الصغائر .
وقد روى أبو داود والترمذي وصححه قول عن عائشة صفية أنها قصيرة وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال { } . لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته
وعن همام قال : كان رجل يرفع إلى عثمان حديث فقال حذيفة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول { حذيفة } رواه لا يدخل الجنة قتات يعني : نماما أحمد والترمذي . وفي الصحيحين المسند منه
وعن رضي الله عنه مرفوعا { أبي هريرة } رواه إن شر الناس عند الله يوم القيامة ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه أحمد والبخاري . ولهما { ومسلم } وتجدون شر الناس
ولأبي داود والترمذي { إن من شر الناس } وهذا ; لأنه نفاق وخداع وكذب وتحيل على اطلاعه على أسرار الطائفتين ; لأنه يأتي كل طائفة بما يرضيها ، ويظهر أنه معها ، وهي مداهنة محرمة ذكر ذلك العلماء قال في الفنون قال تعالى : { ابن عقيل كأنهم خشب مسندة } .
أي : مقطوعة ممالة إلى الحائط لا تقوم بنفسها ولا هي ثابتة ، إنما كانوا يستندون إلى من ينصرهم ، وإلى من يتظاهرون به { يحسبون كل صيحة عليهم } لسوء اعتقادهم { هم العدو } للتمكن بين الشر بالمخاطبة والمداخلة وعن " قال : قيل أبي الشعثاء إنا ندخل على أميرنا فنقول القول فإذا خرجنا قلنا غيره قال : كنا نعد ذلك على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من النفاق " رواه لابن عمر النسائي . وابن ماجه
وعن رضي الله عنهما مرفوعا { ابن عمر } رواه مثل المنافق كالشاة العائرة بين الغنمين تعير إلى هذه مرة وإلى هذه مرة أحمد ومسلم وزاد { والنسائي } . لا تدري أيهما تتبع
وعن مرفوعا { أبي هريرة } زاد آية المنافق ثلاث { مسلم } رواه وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا عاهد غدر البخاري ، ولهما أيضا ومسلم [ ص: 7 ] وغيره ، { ولأحمد } . والثالثة وإذا ائتمن خان
وعن مرفوعا { عبد الله بن عمرو } رواه أربع من كن فيه كان منافقا ، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا ائتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر البخاري ولهما أيضا ومسلم وغيره { ولأحمد } قال وإذا وعد أخلف بدل وإذا ائتمن خان الترمذي وغيره : معناه عند أهل العلم نفاق العمل وإنما كان نفاق التكذيب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وعن " رضي الله عنه قال : إن كان الرجل ليتكلم بالكلمة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يصير بها منافقا وإني لأسمعها من أحدكم في المجلس عشر مرات " رواه حذيفة ، وفي إسناده من لا يعرف . أحمد
وللترمذي عن مرفوعا { أبي هريرة } . خصلتان لا يجتمعان في منافق : حسن سمت ، وفقه في الدين
وعن مرفوعا { عقبة بن عامر } رواه أكثر منافقي أمتي قراؤها من رواية أحمد وروي مثله من حديث ابن لهيعة . عبد الله بن عمر
وقال في النهاية : أراد بالنفاق هنا الرياء لأن كليهما إظهار غير ما في الباطن .
وعن مرفوعا { ابن عمر } رواه إن الله قال لقد خلقت خلقا ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الصبر ، فبي حلفت لأتيحنهم فتنة تدع الحليم منهم حيران فبي يغترون أم علي يتجرءون الترمذي وقال : حسن غريب ، وله معنى من حديث وفي أوله { أبي هريرة } يقال : أتاح الله لفلان كذا أي : قدره له وأنزل به وتاح له الشيء . يكون في آخر الزمان رجال يختلون الدنيا بالدين ، يلبسون للناس جلود الضأن من اللين ، ألسنتهم أحلى من العسل ، وقلوبهم قلوب الذئاب
وقوله : يختلون أي : يطلبون الدنيا بعمل الآخرة يقال : ختله يختله إذا خدعه وراوغه ، وختل الذئب الصيد إذا اختفى له .
وقال قال ابن عبد البر : منصور الفقيه شعرا :
لي حيلة فيمن ينم وليس في الكذاب حيله من كان يخلق ما يقول
فحيلتي فيه قليله
وقال موسى - صلوات الله عليه - يا رب إن الناس يقولون في ما ليس في [ ص: 8 ] فأوحى الله إليه يا موسى لم أجعل ذلك لنفسي فكيف أجعله لك ؟
وقال عيسى - صلوات الله عليه - : لا يحزنك قول الناس فيك ، فإن كان كاذبا كانت حسنة لم تعملها ، وإن كان صادقا كانت سيئة عجلت عقوبتها .
وقال : اتفقوا على تحريم الغيبة والنميمة في غير النصيحة الواجبة وقال ابن حزم { ابن مسعود الأنصار : والله ما أراد محمد بهذا وجه الله ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فتمعر وجهه وقال رحمة الله على موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر } . وفي : قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسمة فقال رجل من { البخاري } ، وفي فأتيته وهو في ملإ فساررته { مسلم } ، ترجم عليه قال : قلت لا جرم لا أرفع إليه حديثا بعدها ( من أخبر صاحبه بما يقال فيه ) البخاري هذا المعنى أيضا . وعندهما وعند غيرهما في أوله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { ولمسلم } . قال لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئا فإني أحب أن أخرج إليهم وأنا سليم الصدر عبد الله فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحديث ، وللترمذي فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { لابن مسعود موسى بأكثر من هذا فصبر } . : دعني عنك فقد أوذي
وروى عن الخلال أنه سئل عن مالك ؟ قال لا أدري هذا غيبة . الرجل يصف الرجل بالعور أو العرج لا يريد بذلك شينه إلا إرادة أن يعرف
وقال محمد بن يحيى الكحال لأبي عبد الله " الغيبة أن تقول في الرجل ما فيه ؟ قال : نعم قال : وإن قال ما ليس فيه فهذا بهت " ، وهذا الذي قاله هو المعروف عن أحمد السلف وبه جاء الحديث رواه أحمد ومسلم وأبو داود من حديث . أبي هريرة
وذكر أبو بكر في زاد المسافر ما نقل عن ، وسئل عن الرجل يعرف بلقبه إذا لم يعرف إلا به فقال الأثرم أحمد إنما يعرفه الناس هكذا فسهل في مثل هذا إذا كان قد شهر . الأعمش
قال في شرح خطبة قال العلماء من أصحاب الحديث والفقه وغيرهم يجوز مسلم إذا كان المراد تعريفه لا تنقصه للحاجة كما يجوز الجرح للحاجة ، كذا قال ويمتاز [ ص: 9 ] الجرح بالوجوب فإنه من النصيحة الواجبة بالإجماع ، وفي ذلك أحاديث وآثار كثيرة تأتي ، والكلام في ذلك في فصول العلم وفي الغيبة في فصول الهجرة ، وتحرم البدع المحرمة وإفشاء السر زاد في الرعاية الكبرى المضر والتعدي بالسب واللعن والفحش والبذاء . ذكر الراوي بلقبه وصفته ونسبه الذي يكرهه
وروى أبو داود والترمذي وقال : غريب والإسناد ثقات عن أبي العالية عن { ابن عباس } . أن رجلا لعن الريح عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا تلعن الريح فإنها مأمورة وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة إليه
، ولأبي داود أيضا هذا المعنى من حديث عن أبي الدرداء نمران ، وفيه جهالة ووثقه . ابن حبان
وعن مرفوعا { ابن مسعود } رواه ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء أحمد والترمذي وقال : حسن غريب . وإسناده جيد .
وعن مرفوعا { ابن مسعود } متفق عليه . سباب المؤمن فسوق ، وقتاله كفر
وعن سويد بن حاتم بياع الطعام عن عن قتادة { أنس } قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يسب برغوثا فقال لا تسبه فإنه قد نبه نبيا من الأنبياء لصلاة الصبح . : فيه ابن حبان سويد يروي الموضوعات عن الأثبات وهو صاحب حديث البرغوث ثم رواه بإسناده ، وقال : هذا حديث ليس بقوي انفرد به ابن عبد البر سويد وقال ابن عدي في سويد : هو إلى الضعف أقرب وقال ابن معين : لا بأس به وقال أبو زرعة : ليس بقوي .
وعن مرفوعا { أبي هريرة } رواه المستبان ما قالا فعلى البادئ منهما إن لم يعتد المظلوم مسلم والترمذي وصححه ويأتي في الأمر بالمعروف في لعنة المعين قول النبي صلى الله عليه وسلم { لعائشة } ، وقوله : { لا تكوني فاحشة فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش عليك بالرفق وإياك والفحش والعنف عائشة } ويأتي ما يتعلق بهذا بعد فصول طاعة الأب بالقرب من ثلث الكتاب . يا
عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { ابن مسعود } رواه إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل [ ص: 10 ] ليكذب حتى يكتب كذابا موقوفا . ورواه البخاري مرفوعا . مسلم
وله في لفظ آخر { } رواه عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ، وما يزال الرجل يكذب ، ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا الترمذي ، وقال : حسن صحيح .
وعن مرفوعا { ابن عمر } رواه إذا كذب العبد تباعد منه الملك ميلا من نتن ما يخرج من فيه الترمذي عن يحيى بن موسى عن عبد الرحيم بن هارون عن عن عبد العزيز بن أبي رواد عنه وقال : حسن غريب تفرد به نافع عبد الرحيم قال : الدارقطني عبد الرحيم متروك قال أبو حاتم : مجهول . وقال ابن عدي : روى مناكير عن قوم ثقات قال : في الثقات يعتد بحديثه إذا روى من كتابه . ابن حبان