كراهية حبس الكتاب قال الخلال المروذي قلت لأبي عبد الله : رجل سقطت منه ورقة فيها أحاديث فوائد فأخذتها ، ترى أن أنسخها وأسمعها ؟ قال : لا إلا بإذن صاحبها .
وقال قال لي يونس بن يزيد إياك وغلول الكتب قال حبسها عن أهلها . انتهى ما ذكره الزهري : . الخلال
وقال كان الطحاوي قد طلب من الشافعي محمد بن الحسن كتاب السير فلم يجبه إلى الإعارة فكتب إليه :
قل للذي لم تر عين من رآه مثله حتى كأن من رآه
قد رأى من قبله العلم ينهى أهله
أن يمنعوه أهله لعله يبذله
لأهله لعله
فوجه إليه به في الحال هدية لا عارية ، وقال ابن الجوزي : ينبغي لمن ملك كتابا أن لا يبخل بإعارته لمن هو أهله ، وكذلك ينبغي إفادة الطالبين بالدلالة على الأشياخ وتفهيم المشكل ، فإن الطلبة قليل وقد عمهم الفقر فإذا بخل عليهم بالكتاب والإفادة كان سببا لمنع العلم .
قال سفيان : تعجلوا بركة العلم ، ليفد بعضكم بعضا ، فإنكم لعلكم لا تبلغون ما تؤملون وقال أول بركة الحديث وكيع : وقال إعارة الكتب ، من بخل بالعلم ابتلي بثلاث : إما أن يموت فيذهب علمه أو ينساه أو يتبع السلطان . ابن المبارك