ولا ينظر في النجوم إلا بما يستدل به على القبلة عند الالتباس وآخر الليل ويترك ما سوى ذلك ذكره في المستوعب وغيره ، وقد قال النبي : صلى الله عليه وسلم { } زاد ما زاد إسناده جيد رواه من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر . أحمد وأبو داود من حديث وابن ماجه وهذه المسألة مذكورة في استقبال القبلة وفي باب المرتد . ابن عباس
وقد ذكر وغيره عن ابن عبد البر رضي الله عنه قال تعلموا من النجوم ما تهتدون به في ظلمات البر والبحر ثم أمسكوا وأنشد بعضهم : عمر
علم النجوم على العقول وبال وطلاب شيء لا ينال ضلال هيهات ما أحد مضى ذو فطنة
يدري متى الأرزاق والآجال إلا الذي هو فوق سبع سمائه
ولوجهه الإعظام والإجلال
لو أن نجما تكلم لقال صكوا المنجم
لأنه قال جهلا بالغيب ما ليس يعلم
وعن رضي الله عنهما قال : { ابن عمر } رواه كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمع الرعد [ ص: 435 ] والصواعق قال : اللهم لا تقتلنا بغضبك ، ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك . الترمذي والنسائي وكان والحاكم رضي الله عنه إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال : سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته رواه ابن الزبير . مالك
وإذا رأى الهلال كبر ثلاثا وقال اللهم : أهله علينا باليمن والإيمان والأمن والأمان ربي وربك الله ويقول : ثلاث مرات هلال خير ورشد ويقول : آمنت بالذي خلقك ثم يقول : الحمد لله الذي ذهب بشهر كذا وجاء بشهر كذا وروى أبو داود ثنا محمد بن العلاء أن أخبرهم عن زيد بن الحباب أبي هلال عن { قتادة } ، مرسل حسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال صرف وجهه عنه وأبو هلال محمد بن سليم .
وروى في المسند ثنا عبد الله بن أحمد ثنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا محمد بن بشر حدثني من لا أتهم من أهل عبد العزيز بن محمد الشام عن قال { عبادة بن الصامت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال : الله أكبر الحمد لله لا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم إني أسألك خير هذا الشهر ، وأعوذ بك من شر القدر ، ومن سوء المحشر } .