[ ص: 67 ] فصل ( في ) . الوصية بالفهم في الفقه والتثبت وعلم ما يختلف فيه
قال المروزي قال أبو عبد الله يعجبني أن يكون الرجل فهما في الفقه وقال عبد الله : سمعت أبي يقول سمعت يقول : عليك بالفهم في الفقه مرتين . عبد الرحمن بن مهدي
وقال أبو بكر بن محمد بن يزيد المستملي : سألت عن أحمد : كان له فقه ؟ فقال : ما أقل الفقه في أصحاب الحديث وقال عبد الرزاق قال لي إبراهيم بن هانئ أبو عبد الله يا أبا إسحاق ترك الناس فهم القرآن وقال ربما كانت المسألة ، أو نزلت المسألة فلعلي أسهر فيها عامة ليلي وقال مالك صالح : سألت أبي عن الرجل يكون في القرية وقد روى الحديث ووردت عليه مسألة فيها أحاديث مختلفة كيف يصنع قال لا يقل فيها شيئا .
وقال إسحاق بن إبراهيم قيل لأبي عبد الله يكون الرجل في القرية فيسأل عن الشيء الذي فيه اختلاف قال يفتي بما يوافق الكتاب والسنة وما لم يوافق الكتاب والسنة أمسك عنه قيل له فيخاف عليه قال لا ، وعن أبي موسى قال من علمه الله علما فليعلمه الناس وإياه أن يقول ما لا علم له به فيصير من المتكلفين ، ويمرق من الدين .
وقال مهنا قلت في مسألة فقال لي : قد ترك هذا الناس اليوم ومن يعمل بهذا اليوم قلت له : وإن ترك الناس هذا فلا يترك معرفة علمه يعرفه الناس حتى لا يموت قال نعم ، حدثني لأحمد قال قال بقية بن الوليد الأوزاعي تعلم من الأحاديث ما لا يؤخذ به كما تعلم ما يؤخذ به ، فقال يقول نعرفها وقال أحمد : ثنا أحمد من علم اختلاف الناس فقد فقه ، وعن سعيد بن جبير قال قال قتادة ما رأيت أحدا أسأل عما يختلف فيه منك قال قلت إنما يسأل من يعقل عما يختلف فيه فأما ما لا يختلف فيه فلم نسأل عنه . سعيد بن المسيب
وروى عن أحمد قال : أعلم الناس أعلمهم بالاختلاف ، وعن [ ص: 68 ] سعيد بن جبير قال من رق وجهه رق علمه ، وعن ابن عمر الشعبي مثله .
وروى ذلك وقال الخلال الكلام الأخير وقال الثوري لا ينال العلم حيي ولا مستكبر ، وعن مجاهد رضي الله عنه لا تعلم العلم لتماري به ولا لتباهي به ولا تتركه حياء من طلبة ، ولا زهادة فيه ولا رضا بالجهالة وذكر ذلك عمر . البيهقي