[ ص: 272 ] فصل ( في ) . الدعاء وآدابه والإسرار والجهر به
يكره رفع الصوت بالدعاء مطلقا قال المروذي : سمعت أبا عبد الله يقول : ينبغي أن يسر دعاءه لقوله تعالى : { ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها } .
قال هذا الدعاء قال : وسمعت أبا عبد الله يقول وكان يكره أن يرفعوا أصواتهم بالدعاء لا سيما عند شدة الحرب وحمل الجنازة والمشي بها وقيل يسن أن يسمع المأموم الدعاء . قدمه ابن تميم ، وقيل مع قصد تعليمه ولا يجب له الإنصات في أصح الوجهين ذكره ابن تميم وابن حمدان ، وقيل خفض الصوت بالدعاء أولى قال في المستوعب يكره رفع الصوت بالدعاء وينبغي أن يخفي ذلك لأن الله تعالى قال : { ادعوا ربكم تضرعا وخفية } . فأمر بذلك .
وعن مرفوعا { سعد } رواه خير الذكر الخفي وخير الرزق ما يكفي . أحمد
وفي الصحيحين عن مرفوعا { أبي هريرة } أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني ولأحمد { وابن ماجه } أنا مع عبدي إذا ذكرني وتحركت بي شفتاه { ولأحمد } قوله عن أنا عند ظن عبدي بي إن ظن بي خيرا فله ، وإن ظن بي شرا فله مرفوعا { أنس } وعن أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني أبي صالح الجوزي ولم يرو عنه غير أبي المليح الفارسي وضعفه ابن معين ، وعن مرفوعا { أبي هريرة } وعنه أيضا مرفوعا { من لم يسأل الله يغضب عليه } وفيه ليس شيء أكرم على الله من الدعاء عمران القطان مختلف فيه قال الترمذي غريب لا نعرفه إلا [ ص: 273 ] من حديثه ، رواهما الترمذي . وابن ماجه
وروى الثاني من حديث أحمد . عمران
وروى أبو يعلى الموصلي ثنا مسروق بن المرزبان ثنا عن حفص بن غياث عاصم الأحول عن عن أبي عثمان النهدي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { أبي هريرة } حديث حسن أعجز الناس من عجز بالدعاء ، وأبخل الناس من بخل بالسلام وثقه ومسروق وقال ابن حبان أبو حاتم ليس بقوي ، يكتب حديثه
ويكره رفع الصوت عند حمل الجنازة وعند شدة القتال ، ولا يكره الإلحاح به للأثر ذكره في الرعاية ودعاء الرغبة ببطن الكف ودعاء الرهبة بظهره مع قيام السبابة كدعاء النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء الاستسقاء قال تستحب الإشارة إلى نحو السماء في الدعاء قال القاضي أبو يعلى صالح في مسائله سألت أبي عن الاعتداء في الدعاء قال : يدعو بدعاء معروف .