وقال الترمذي ثنا محمد بن حاتم المؤدب ثنا علي بن ثابت ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان سمعت عطاء بن فروة سمعت عبد الله سمعت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : { أبا هريرة } إسناد جيد الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم أو متعلم وعبد الرحمن حديثه حسن قواه الأكثر قال الترمذي حسن غريب ورواه من حديثه ورأى ابن ماجه ابن الشخير ابن أخ له يتعبد فقال : أي بني ، العلم أحب إلي من فضل العبادة وقال مهنا : قلت : حدثنا ما أفضل الأعمال قال : طلب العلم قلت : لمن ، قال : لمن صحت نيته قلت : وأي شيء يصحح النية قال ينوي يتواضع فيه وينفي عنه الجهل وقال لأحمد الحسن بن ثواب قال لي : ما أعلم الناس في زمان أحوج منهم إلى طلب الحديث من هذا الزمان قلت ولم ؟ قال : ظهرت بدع فمن لم يكن عنده حديث وقع فيها . أحمد بن حنبل
وقال بشر الحافي : لا أعلم على وجه الأرض عملا أفضل من لمن اتقى الله وحسنت نيته وقال سفيان : ما أعلم شيئا يراد الله به أفضل من طلب العلم . طلب العلم والحديث
وقد روي عن قال : طلبنا هذا العلم وما لنا فيه كبير نية ثم رزق الله النية بعد وروي هذا المعنى عن جماعة منهم حبيب بن أبي ثابت وسماك بن حرب وقال مجاهد : طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يردنا إلا إلى الله وقال يزيد بن هارون إن عبد الرزاق قال : كان يقال إن الرجل ليطلب العلم لغير الله فيأبى عليه العلم حتى يكون لله . معمرا
وروى أخبرني الخلال حرب ثنا ثنا عباس بن عبد العظيم قال : قالوا يحيى بن يمان لسفيان إن أصحاب الحديث يطلبون الحديث بغير نية ، قال طلبهم له نية إسناد صحيح .
وعن سفيان قال : إنما فضل العالم على [ ص: 38 ] غيره لأنه يتقي ربه . وعن الحسن قال يبقي الله لهذا العلم قوما يطلبونه ولا يطلبونه خشية وليست لهم نية يبعثهم الله تعالى كي لا يضيع العلم فيبقى عليهم حجة . وعن قال : ما من شيء أفضل من طلب العلم لله وما من شيء أبغض إلى الله من طلب العلم لغير الله . ابن المبارك
وقال : ثنا أحمد يونس وشريح بن النعمان قال حدثنا فليح عن عبد الله بن عبد الرحمن أبي طوالة عن سعيد بن يسار عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { أبي هريرة } ورواه من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة أبو داود عن عن أبي بكر بن أبي شيبة . شريح فليح وإن كان من رجال الصحيحين فقد تكلم فيه ابن معين وأبو حاتم وغيرهم ، وفي معناه عن والنسائي مرفوعا { ابن عمر فليتبوأ مقعده من النار من تعلم علما لغير الله ، أو أراد به غير الله } رواه الترمذي وقال حسن غريب .
وعن جابر مرفوعا { } رواه جماعة منهم لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء ولا لتماروا به السفهاء ولا لتحدثوا به في المجالس ، فمن فعل ذلك فالنار النار ، وانفرد به البيهقي عن الكتب الستة فرواه ابن ماجه محمد بن يحيى عن سعيد بن أبي مريم عن يحيى بن أيوب عن عن ابن جريج عن أبي الزبير . جابر
ورواه عن ابن وهب مرسلا . ابن جريج ويحيى بن أيوب هو المغافقي وإن كان من رجال الصحيح فقد تكلم فيه أحمد وأبو حاتم والدارقطني وابن القطان وغيرهم ، وذكر جماعة هذا الخبر من مناكيره .
وعن مرفوعا { كعب بن مالك } رواه من طلب العلم ليجاري به العلماء أو ليماري به السفهاء ويصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار الترمذي وقال لا نعرفه إلا من هذا الوجه وإسحاق بن يحيى بن طلحة ليس بالقوي عندهم .
وفي عن مسلم مرفوعا حديث { أبي هريرة } . الثلاثة الذين يؤمر بهم إلى النار وهم المجاهد المرائي ليقال إنه جريء ، والمنفق المباهي ليقال إنه جواد ، والرجل الذي يقول تعلمت العلم وقرأت القرآن ، فيقول الله [ ص: 39 ] كذبت إنما أردت أن يقال فلان جريء وفلان قارئ وقد قيل ، ثم يسحب على وجهه حتى يلقى في النار .
وعن مرفوعا كان يقول : { زيد بن أرقم } ورواه اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ، وقلب لا يخشع ، ونفس لا تشبع ، ودعوة لا يستجاب لها عن أبو داود الطيالسي عن حماد بن سلمة عن قتادة مرفوعا وفيه { أنس } بدل { وعمل لا يرفع } وكان نفس لا تشبع يقول تعلموا فمن علم فليعمل وكان يقول إني لأحسب أن الرجل ينسى العلم للخطيئة يعملها . ابن مسعود
وعن عن الأعمش سعيد بن عبد الله بن جريج عن مرفوعا { أبي بردة } ؟ إسناده جيد ، لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيم أفناه ؟ وعن علمه ماذا عمل به ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ؟ وعن جسمه فيم أبلاه وسعيد روى عنه غير واحد ووثقه ولا وجه لقول ابن حبان أبي حاتم مجهول .
وروى حديثه هذا الترمذي وقال حسن صحيح وروى هذا المعنى من حديث البيهقي . معاذ
وقال : أخبرني ابن وهب يحيى بن سليم وفي نسخة سلام عن عثمان بن مقسم وهو كذاب متروك عندهم ، وعن عن المقبري قال : قال رسول الله : صلى الله عليه وسلم : { أبي هريرة } وأما ما روى أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه الطبراني وغيرهما من حديث والبيهقي عن ابن المبارك عن الثوري سماك بن حرب عن ثعلبة بن الحكم قال قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : { } فالظاهر أنه غير صحيح وتدل عليه الأخبار السابقة ، ولو صح فالمراد به العلماء الأخيار ، وقد قال يقول الله تعالى للعلماء يوم القيامة إني لم أجعل حكمي وعلمي فيكم إلا وأنا أريد أن أغفر لكم على ما كان منكم ولا أبالي : ولا أراه محفوظا . البيهقي
وروى ابن عدي وغيرهما من رواة والبيهقي عن صدقة بن عبد الله طلحة بن زيد وهو كذاب متروك بالاتفاق عن موسى بن عبيدة عن عن سعيد بن أبي هند مرفوعا { أبي موسى الأشعري } وقال : { يقول الله تعالى يوم القيامة للعلماء : إني أضع علمي فيكم إلا لعلمي بكم ولم أضع [ ص: 40 ] علمي فيكم لأعذبكم ، انطلقوا فقد غفرت لكم يقول الله عز وجل : لا تحقروا عبدا آتيته علما فإني لم أحقره حين علمته } قال ابن عدي : هذا الحديث بهذا الإسناد باطل ، وذكره في ترجمة طلحة بن زيد قال وإنما يعرف بعض هذا عن البيهقي أبي عمرو الصنعاني قال : { إذا كان يوم القيامة عزلت الملائكة العلماء فإذا فرغ من الحساب قال لم أجعل حكمي فيكم إلا خيرا أريده فيكم ادخلوا الجنة بما فيكم } .