[ ص: 235 ] فصل ( للتبرك به وتواضعه وثناؤه على معروف أحمد الكرخي ) . إنكار
روى في أخلاق الخلال عن أحمد قال مسحت يدي على علي بن عبد الصمد الطيالسي ثم مسحت يدي على بدني وهو ينظر فغضب غضبا شديدا وجعل ينفض يده ويقول عمن أخذتم هذا ؟ وأنكره إنكارا شديدا . أحمد بن حنبل
وقال المروذي في كتاب الورع سمعت أبا عبد الله يقول قد كان يحيى بن يحيى أوصى لي بجبته فجاءني بها ابنه فقال لي فقلت رجل صالح قد أطاع الله فيها أتبرك بها قال فذهب فجاءني بمنديل ثياب فرددتها مع الثياب وقال محمد بن الحسن بن هارون رأيت أبا عبد الله إذا مشى في طريق يكره أن يتبعه أحد يعني . الإمام أحمد
قال عبد الكريم بن الهيثم أبو يحيى القطان العاقولي قال جليل القدر قال وأخبرني أنه قال كنت مع أبو بكر الخلال فجعلت أتأخر عنه في الصف إجلالا له فوضع يده على يدي فقدمني إلى الصف . أحمد
وقال أحمد بن داود المصيصي كنا عند وهم يذكرون الحديث فذكر أحمد بن حنبل محمد بن يحيى النيسابوري حديثا فيه ضعف فقال له لا تذكر مثل هذا ، فكأن أحمد محمد بن يحيى دخله خجلة فقال له إنما قلت هذا إجلالا لك يا أحمد أبا عبد الله .
وعن أنه قال كان أحمد معروف الكرخي من الأبدال مجاب الدعوة وذكر في مجلس فقال بعض من حضر هو قصير العلم فقال له أحمد أمسك عافاك الله وهل يراد من العلم إلا ما وصل إليه أحمد معروف وقال عبد الله [ ص: 236 ] قلت لأبي هل كان مع معروف شيء من العلم ؟ فقال لي يا بني كان معه رأس العلم خشية الله تعالى ، وقد أثنى معروف على وقال سمعت منه إذا كلمتين أزعجتاني من علم أنه إذا مات نسي ، فليحسن ولا يسئ . الإمام أحمد