[ ص: 329 ] فصل ( في ) . عدم المبالاة بالقول
روى عن الخلال قال : كان يقال من لم يبال ما قال ولا ما قيل له فهو ولد شيطان ، وعن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة محمد بن الحجاج المصفر مثله إلا أنه قال : فهو لغير رشدة . قال سألت الخلال : ثعلبا النحوي عن السفلة فقال : الذي لا يبالي ما قال ولا ما قيل له قال السفل والسفل والسفول والسفال بالضم نقيض العلو والعلو والعلو والعلاء والعلاوة ، والسافل نقيض العالي ، والسفالة بالفتح النذالة ، وقد سفل بالضم ، والسفلة بكسر الفاء الساقط من الناس يقال هو من السفلة ولا يقال هو من سفلة لأنه جمع ، والعامة تقول رجل سفلة من قوم سفل . الجوهري :
قال وبعض ابن السكيت : العرب يخفف فيقول فلان من سفلة الناس ، قال وروى الخلال : في تاريخه عن الحاكم ، قال لي مالك ربيعة الرأي يا من السفلة ؟ قال : قلت من أكل بدينه ، فقال لي : ومن أسفل السفلة ؟ قلت من أصلح دنيا غيره بفساد دينه ، فصدرني . مالك
وروي أيضا عن وسئل ما حد السفلة ؟ قال : هم الذين يتطيلسون ويأتون أبواب القضاة ويطلبون الشهادات . ابن المبارك
وقال ابن الصيرفي الحنبلي رحمة الله عليه : قال إبراهيم بن أحد الصوفية : السفلة من يمن بما يعطيه .
وقال أيضا : من لا يخاف الله عز وجل .
وقال أيضا : من يعصي الله عز وجل .
وقال أيضا : سألت الخلال ثعلبا قلت : القليل الحياء والسفيق الوجه ، قال ما أقربهما من القول . وسألت قلت : القليل الحياء والسفيق الوجه واحد ؟ قال : نعم . إبراهيم الحربي
وروى عن الخلال أبي موسى مرفوعا { } وروى أيضا عن لا يبغي على الناس إلا ولد بغي أو فيه عرق منه أنه قال سفيان الثوري لعطاء أبي مسلم : يا احذر الناس واحذرني . عطاء