وفي الصحيحين عن أبي موسى قال : احترق بيت على أهله في المدينة من الليل فلما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { علي } وجاءت فأرة تجر فتيلة فألقتها على الخمرة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم قاعدا عليها فأحرقت مثل موضع الدرهم فقال { إن هذه النار عدو لكم فإذا نمتم فأطفئوها عنكم } رواه إذا نمتم فأطفئوا سرجكم فإن الشيطان يدل مثل هذه على هذا فتحرقكم أبو داود ثنا سليمان بن عبد الرحمن ثنا عمرو بن طلحة ثنا أسباط عن عن سماك عكرمة عن ابن عباس أسباط هو ابن نصر روى له ولسماك وتكلم فيهما . مسلم
فإن خالف ولم يطفئ النار فهل يضمن ؟ لم أجد تصريحا بها ، ويتوجه أن يضمن لتعديه بارتكاب المنهي عنه وقد يتوجه احتمال " لا يضمن " ; لأنها في ملكه [ ص: 249 ] وعادة أكثر الناس أو كثير منهم بقاؤها والغالب السلامة ، لهذا لا يحرم مع احتمال التضرر بالواقع فيه لندرة ذلك وقلته ولهذا لا يحرم سلوك بر أو بحر مع احتمال التضرر ولا يعد مفرطا . استعمال الماء في إناء لم يغط
وفي عن مسلم قال : { جابر } وظاهر كلامهم أنه لا يكره ، وذكر كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فاستسقى فقال رجل : يا رسول الله ألا نسقيك نبيذا فقال بلى فخرج الرجل يسعى فجاء بقدح نبيذ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا خمرته ولو تعرض عليه عودا قال فشرب أن المذهب لا يكره الوضوء منه . ابن عقيل
ثم ذكر خبر نزول الوباء فيه قال : فأخبر أنه ينزل الوباء ولا نعلم هل يختص الشرب أو يعم الاستعمال والشرب فكان تجنبه أولى فهذا من يدل على كراهة شربه أو تحريمه . ابن عقيل
وقال من أوقد نارا يصطلي أو يطبخ أو ابن حزم لم يضمن واحتج بما رواه ترك سراجا ونام فوقع حريق أتلف ناسا وأموالا عبد الرزاق وعبد الملك الصنعاني عن عن معمر همام عن مرفوعا { أبي هريرة } رواه النار جبار أبو داود ورواه عن النسائي عن أحمد بن سعيد وزاد { عبد الرزاق } . البئر جبار
قال فوجب أن كل ما تلف بالنار هذه إلا نار اتفق الجميع على تضمين طارحها ، فإن تعمد طرحها للإتلاف فتعمد ، وإلا فلا فقاتل خطأ ، وقد ذكر في المغني أنه إذا ابن حزم لم يضمنه لأن العادة إرساله ويأتي ذلك بعد نحو كراسين في اقتناء الحيوان وقد ذكر اقتنى طيرا فأرسله نهارا فلقط حبا ما يؤخذ منه الضمان هنا فقال من ابن عقيل ضمنه ، وكذلك إن كان [ ص: 250 ] له طائر جارح كالصقر والبازي فأفسد طيور الناس وحيواناتهم ضمن . أطلق كلبا عقورا أو دابة رفوسا أو عضوضا فأتلف شيئا
ويستعمل عند الحريق دعاء الكرب وما كان عليه الصلاة والسلام يقوله إذا جذبه أمر { } ودعوة ذي النون { يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } ونحو ذلك .