[ ص: 174 ] فصل ( في أهل السنة والأصدقاء ) . الاشتغال بالمذاكرة عن النوافل ، وفضل
قال لما قدم عبد الله بن أحمد أبو زرعة نزل عند أبي فكان كثير المذاكرة له ، فسمعت أبي يوما يقول : ما صليت غير الفرائض استأثرت بمذاكرة أبي زرعة على نوافلي .
وروى في أخلاق الخلال أن أحمد إسحاق قال : كنا عند أنا عبد الرزاق قال : فمضينا معه إلى المصلى يوم عيد قال : فلم يكبر وأحمد بن حنبل ولا أنا ولا عبد الرزاق قال فقال لنا : رأيت أحمد بن حنبل معمرا في هذا اليوم كبرا فكبرت ، ورأيتكما لا تكبران فلم أكبر قال : ورأيتكما لا تكبران فهبت . قال والثوري فلم لم تكبرا ؟ قال فقلنا : نحن نرى التكبير ولكن شغلنا بأي شيء نبتدئ من الكتب . عبد الرزاق
وقال صالح بن موسى أبو الوجيه سمعت أبا عبد الله يقول : ومن يفلت من التصحيف ؟ لا يفلت أحد منه .
وقال أنبأنا الخلال : طالب بن حرة الأذني قال : حضرت فقال : علامة المريد ، قطيعة كل خليط لا يريد ما تريد . أحمد بن حنبل
وفي طبقات القاضي أنبأنا أبي الحسين محمد بن أبي الصفر ثنا هبة الله الشيرازي ثنا علي بن محمد بن طلحة أنبأنا سليمان الطبراني ثنا ثنا أبي قال : قبور عبد الله بن أحمد أهل السنة من أهل الكبائر روضة ، وقبور أهل البدع الزنادقة حفرة ، فساق أهل السنة أولياء الله ، وزهاد أهل البدعة أعداء الله .
وقال سئل أبي لم لا تصحب الناس ؟ قال [ ص: 175 ] لوحشة الفراق . وروى عبد الله بن أحمد : عن ابن بطة قال : وحشة الانفراد ، أبقى للعز من مؤانسة اللقاء . . محمد بن الحنفية
وقال سمعت عبد الله بن جعفر يقول : وسئل عن الرجل يكتب الحديث فيكثر قال : ينبغي أن يكثر العمل به على قدر زيادته في الطلب ، ثم قال : سبيل العلم مثل سبيل المال أن المال إذا زاد زادت زكاته . أحمد بن حنبل
وفي طبقات القاضي وأنبأنا أبي الحسين ثنا يوسف بن محمد المهرواني عبد الواحد بن عبد العزيز سمعت المطيع الخليفة على المنبر يقول في يوم عيد : سمعت شيخي يقول : سمعت الإمام عبد الله البغوي يقول : إذا مات أصدقاء الرجل ذل . أحمد بن حنبل
وقال عبد الله : حدثني أبي ثنا قال : قال لي سفيان بن عيينة أيوب : إنه ليبلغني موت الرجل من إخواني فكأنما سقط عضو من أعضائي .