وقال أبو كريب : كان عيسى عليه السلام يقول : لا خير في علم لا يعبر معك الوادي ، ولا يعمر بك النادي قال في شرح : أجمعت الأمة على استحباب مسلم بعد ذلك ، وأجابوا عن أحاديث النهي بخوف اختلاط القرآن بغيره قبل اشتهاره ، فلما اشتهر وأمن ذلك جاز . والجواب الثاني أنه نهي تنزيه لمن وثق بحفظه وخيف اتكاله على الكتابة . كتابة العلم
وقال : معرفة معاني الحديث وتفسيره أشد من حفظه وقال الثوري قال وكيع : إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع وكان ثقة : كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به . وسأل مهنا ما الحفظ ؟ قال الإتقان هو الحفظ . أحمد
وقال الحفظ الإتقان ، ولا يكون إماما في العلم من يحدث بكل ما سمع ، ولا يكون إماما في العلم من عبد الرحمن بن مهدي : وقال يحدث بالشاذ من العلم ، المروذي : إن أبا عبد الله قال قلت : كيف مجالستهم وهم يغتابون ؟ قال : ما أنفع مجالستهم يعرف الرجل الحديث بهم . : ما أنفع مجالس أصحاب الحديث
وروى عن الخلال قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلسون في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم حلقا يتذاكرون الحديث ويتراجزون الشعر ، وروى ابن سيرين عن أحمد قال : تذاكروا الحديث فإن حياته المذاكرة ، وعن عبد الله هو ابن مسعود علقمة قال : أطيلوا ذكر الحديث لا يدرس ، وعن قال : وهب بن منبه أحب إلي من قدره صلاة ، روى ذلك مجلس يتنازع فيه العلم . وذكر الخلال في كتاب المدخل من حديث البيهقي عن شعبة علي بن الحكم عن عن أبي نضرة أبي سعيد قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلسوا كان حديثهم يعني الفقه إلا أن يقرأ رجل سورة أو يأمروا [ ص: 120 ] أحدهم أن يقرأ سورة ، وعن رضي الله عنه قال : تذاكروا الحديث فإنكم إن لم تفعلوا ذلك اندرس العلم . علي
وقال أبو سعيد : تذاكروا الحديث فإن الحديث يهيج الحديث وقال عمر المهاجري عن : إن له لسانا سئولا ، وقلبا عقولا رواه ابن عباس عن عبد الرزاق عن معمر الزهري عنه .
وروى عن أحمد جرير عن مغيرة قال قال رجل بم أصبت هذا العلم قال : بلسان سئول ، وقلب عقول وقال لابن عباس : عن ابن وهب قال يونس الزهري : العلم خزائن وتفتحها المسألة . وروي عن الزهري أنه كان يرجع إلى منزله وقد سمع حديثا كثيرا ، فيعيده على جارية له من أوله إلى آخره كما سمعه ويقول لها : إنما أردت أن أحفظه وكان غيره يعيده على صبيان المكتب ليحفظه ، وقال الأوزاعي عن الزهري : آفة العلم النسيان وقلة المذاكرة ، وعن مرسلا : ما تجالس قوم ينصت بعضهم لبعض إلا نزع الله من ذلك المجلس البركة . وعن محمد بن كعب أنه كان إذا قعد يقول : إنكم في ممر الليل والنهار إلى آجال منقوصة ، وأعمال محفوظة ، والموت يأتي بغتة فمن زرع خيرا يوشك أن يحصد رغبة ، ومن زرع شرا يوشك أن يحصد ندامة ، ولكل زارع ما زرع لا يفوت بطيء حظه ، ولا يدرك حريص ما لم يقدر له ، فمن أعطي خيرا فالله أعطاه ، ومن وقي شرا فالله وقاه ، المتقون سادة ، والفقهاء قادة ، مجالستهم زيادة قال ابن مسعود وروي عن البيهقي : الحارث عن مرفوعا وهو ضعيف . علي
وقال حدثنا علي بن المديني جندب بن عبد الرحمن الرواسي ثنا زكريا بن أبي زائدة عن علي بن الأقمر عن أبي جحيفة قال : جالسوا الكبراء وسائلوا العلماء ، وخالطوا الحكماء قال روي مرفوعا وهو ضعيف { البيهقي لقمان : يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك ، فإن الله يحيي القلوب بنور الحكمة كما يحيي الأرض بوابل المطر } قال وقال وروي مرفوعا [ ص: 121 ] وهو ضعيف . وعن البيهقي : مرفوعا { أنس } رواه منهومان لا يشبعان طالب علم وطالب دنيا الترمذي
قال : وروي عن البيهقي كعب من قوله .
وروى الفقيه نصر بن إبراهيم المقدسي أخبرنا أبو بكر أخبرنا عبد الغفار بن أبي الطيب المؤدب حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان حدثنا محمد بن أحمد بن أبي الثلج حدثنا جدي قال : سألت قلت : يا أحمد بن حنبل أبا عبد الله أيما أحب إليك الرجل يكتب الحديث أو يصوم ويصلي ؟ قال : يكتب الحديث قلت : فمن أين فضلت كتابة الحديث على الصوم والصلاة ؟ قال : لأن يقول : إني رأيت قوما على شيء فاتبعتهم .