[ ص: 97 ] فصل ( في ) . قراءة التوراة والإنجيل والزبور ونحو ذلك كما يفعله بعض القصاص
سئل الإمام رضي الله عنه عن هذه المسألة في رواية أحمد إسحاق بن إبراهيم فغضب فقال : هذه مسألة ؟ وغضب . وظاهره الإنكار وذكره القاضي ثم احتج بأنه عليه الصلاة والسلام { مسلم قطعة من التوراة غضب وقال ألم آت بها بيضاء نقية عمر } ؟ الحديث ، وهو مشهور رواه لما رأى في يد وغيره وهو من رواية أحمد مجالد وجابر الجعفي وهما ضعيفان ولأنها كتب مبدلة مغيرة فلم تجز قراءتها والعمل عليها .
قال وهذه مسألة جرت بين شيوخنا العكبريين فكان والد القاضي ابن هرمز يقص بهذه الكتب وكانت معربة فأنكر عليه أبي الحسين ذلك وصنف فيه جزءا ذكر ما حكينا من رواية أبو عبد الله بن بطة إسحاق وذكر فيه أيضا عن رواية أحمد ابن أبي يحيى الناقد قال : سمعت يقول : الاشتغال بهذه الأخبار القديمة يقطع عن العلم وذكر حديث أحمد . عمر
وذكر أيضا بإسناده أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل مسجد دمشق فإذا كعب يقص . فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول { } فما رئي من قص بغير كتاب الله وسنة نبيه فاضربوا رأسه كعب في ذلك المجلس بعد . وبإسناده أن رجلا أهدى إلى رضي الله عنها هدية ، فقالت : [ ص: 98 ] ولا حاجة لي في هديته بلغني أنه يتتبع الكتب الأول والله تعالى يقول : { عائشة أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم } .
ذكر القاضي في الجزء الثاني من الجامع عند الكلام على القراءة والمصحف ، وسبق أول الكتاب في بيان الكذب قوله عليه السلام { بني إسرائيل ولا حرج } وكلام [ ص: 99 ] حدثوا عن رضي الله عنه . أحمد