ثم المتفلسفة الدهرية، كالفارابي يزعمون أن العقل يحيل معاد الأبدان، فيجب تقديم العقليات على دلالة السمع، وابن سينا ويخاطبون من أقر بالمعاد من المعتزلة وموافقيهم في نفي ذلك، بما تخاطب به المعتزلة المثبتة الصفات، ويقولون لهم: قولنا في نصوص المعاد كقولكم في نصوص الصفات. [ ص: 251 ]
وهكذا خاطبت القدرية من المعتزلة والشيعة وغيرهما لمتكلمة الإثبات في مسألة القدر، وقالت: القول في النصوص المثبتة للقدر، وأن الله خالق أفعال العباد، كالقول في نصوص الصفات.
وبهذا أجاب من أجاب من المعتزلة والشيعة لهؤلاء فقالوا في الجواب عما يحتج به هؤلاء من الحجج السمعية، على أن من جهة الجملة ومن جهة التفصيل. الله خالق أفعال العباد،