ثم ذكر الرازي البرهان الرابع والخامس. وليسا متعلقين بهذا المكان. ومضمون الرابع: أن سواء كان تأثيره فيه في حال حدوثه أو حال عدمه، لأن التأثير في الباقي من باب تحصيل الحاصل". [ ص: 9 ] "كل ما سوى الواحد ممكن بذاته، وكل ممكن بذاته فهو مفتقر إلى المؤثر. والمؤثر لا يؤثر إلا في الحادث لا في الباقي،
"والمقدمة الأولى من هذه الحجة مبنية على توحيد الفلاسفة، وهو نفي التركيب، وأن كل مركب فهو مفتقر إلى أجزائه، وأجزاؤه غيره، وهو في غاية الضعف، كما بسط في غير موضع.
والثانية مبنية على أن علة الافتقار هي الحدوث لا الإمكان" .