وأما وأتباعه فينازعونهم في أن الصفات لا تقوم إلا بمحدث، ابن كلاب ويسلمون لهم أن الأفعال ونحوها من الأمور الاختيارية لا [ ص: 246 ] تقوم إلا بمحدث. وكذلك وأتباعه ينازعونهم في أن الصفات لا تقوم إلا بجسم، وتوافقهم على أن الأفعال لا تقوم إلا بجسم. الأشعري
ومن أتباعهم المتفلسفة من نازعهم في أن الأفعال لا تقوم إلا بجسم.
وطوائف غير هؤلاء من الهاشمية والكرامية وغيرهم يسلمون لهم أن الصفات والأفعال لا تقوم إلا بجسم، وينازعونهم في كون الجسم لا يخلو من الحوادث، ويجوزون وجود جسم ينفك من قيام الحوادث به، ثم يحدث فتقوم به بعد ذلك. وقد ينازعونهم في كون كل جسم مركبا من الأجزاء المنفردة.
وهذه الطوائف وأمثالها من طوائف أهل الكلام، من المسلمين واليهود والنصارى وغيرهم، كلهم متفقون على أن الممكن لا يكون إلا جسما، أو قائما بجسم، ومتنازعون في الواجب.