قلت: وهذه الطريقة هي طريقة وأمثاله من المتفلسفة. [ ص: 75 ] وليست طريقة ابن سينا أرسطو والقدماء من الفلاسفة. كان يعجب بهذه الطريقة ويقول: إنه وابن سينا كما فعل أسلافه الفلاسفة. ولا ريب أن طريقته تثبت وجودا واجبا، لكن لم تثبت أنه مغاير للأفلاك إلا ببيان إمكان الأجسام، كما ذكره أثبت واجب الوجود من نفس الوجود، من غير احتياج إلى الاستدلال بالحركة، الرازي عنهم. وإمكان الأجسام هو مبني على توحيدهم المبني على نفي صفات الله تعالى، كما تقدم التنبيه عليه. وهو من أفسد الكلام، كما قد بين ذلك في غير موضع.
ومن طريقهم دخل القائلون بوحدة الوجود وغيرهم من أهل الإلحاد القائلين بالحلول والاتحاد، كصاحب الفصوص وأمثاله الذين حقيقة قولهم: تعطيل الصانع بالكلية، والقول بقول الدهرية الطبيعية دون الإلهية.