وأما
فهذا كلام متناقض، فإنه إذا كان أكثر الناس لا يقدرون أن يتصوروا موجودا ليس بجسم، فإنهم قطعا تتطرق أذهانهم - عند سماع هذه الأمور- إلى إثبات الجسمية. قول هذا القائل: "فتوهمها من كان من الناس لا يقدر أن يتصور موجودا ليس بجسم، ولا أيضا خيف عليه أن يتطرق ذهنه إلى القول بالجسمية، وهذه هي حال جمهور الناس".
فقوله بعد ذلك: إن الذين يتطرق إلى أذهانهم من ذلك إثبات الجسمية قليل من الناس يناقض ما تقدم.