[الوجه] السابع : أن يقال : كما أنه لا يجب في كل جزء من الإنسان أن يكون إنسانا لأنه قام به من الصفات ما يقوم بالإنسان ، ولا في كل جزء من أجزاء الفرس وسائر الحيوان أن يكون فرسا ، لكونه من الجملة التي قامت بها الصفة ، فلماذا لقيام الإله بالإله الموصوف كله ، مع أن كل واحد من الموجودات لا يكون حكم جزئه حكم كله ، لقيام الصفة بالجميع ، وهل هذا إلا من أفسد الحجج وإن كان هو من أعظم عمد النفاة؟ يجب في كل ما كان من الإله أن يكون إلها