قال: ولهذا يرى (دليل رابع: أن العقلاء أجمعوا على قبح الكذب والظلم والخيانة وكفران النعمة، وحسن العدل والإنصاف والصدق وشكر المنعم: من أقر منهم بالنبوة ومن جحدها. الدهرية وأهل الطبائع في ذلك كأهل الأديان، بل أكثر. فدل على أنهم استفادوا ذلك من العقل لا من الأنبياء. وإذا ثبت أن فيها تحسينا وتقبيحا، ثبت أن فيها حظرا وإباحة. وقد صرح عليه السلام بذلك لما عرض نفسه على القبائل.